أسعار السيارات المستعملة تتحدى انخفاض الزيرو في السوق

تشهد سوق السيارات في مصر تحولاً ملحوظاً في الأسعار، خاصة مع تراجع أسعار السيارات الجديدة، حيث أدت زيادة التضخم العالمي ومرونة أسعار الصرف إلى تغييرات جذرية في السوق، وبدخول طرازات جديدة محلية الصنع وزيادة الاستيراد، يُتوقع أن يشهد سوق السيارات المستعملة نوعاً من الاستقرار، على الرغم من عدم تراجع الأسعار بالحد المطلوب، حيث يُعاني الكثير من مالكي السيارات من هذه الأزمة.
أوضح المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات ونائب رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن أسعار السيارات المستعملة شهدت تراجعاً بنسبة 25%، كما يُرجح أن يستمر هذا التراجع ليصل إلى 30% خلال النصف الثاني من عام 2025، مما يعكس التغيرات الحاصلة في الهيكل الاقتصادي والصناعي للدولة.
وركز “أبو المجد” على أن السبب الرئيسي وراء هذا الاتجاه الهبوطي هو دخول مصانع جديدة لإنتاج السيارات، حيث وصل عددها إلى نحو 7 مصانع، ومن المتوقع أن تتجاوز 10 مصانع بنهاية العام، كما أن هذه المصانع ستساهم في تحسين التنافسية وتعزيز جودة المنتجات المحلية لتحفيز السوق.
وعند استفساره عن أسعار السيارات الجديدة، أشار أبو المجد إلى أن بعض العلامات التجارية لا تزال ترفع أسعارها بشكل مبالغ فيه، مما يجعلها تحاول التكيف مع السوق عن طريق تخفيض أسعار طرازاتها لجذب المستهلكين، وأكد أيضاً أن الوقت الحالي مناسب جداً لشراء سيارات تبدأ أسعارها من 1.5 مليون جنيه وما دون.
فيما يتعلق بالسيارات التي تتجاوز قيمتها 1.5 مليون جنيه، أشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد ظهور ماركات جديدة تنافسية، مما يعزز الخيارات أمام المستهلكين، وبالتالي من المهم متابعة السوق عن كثب نظرًا للتغيرات السريعة الحاصلة.