أوبن إيه آي توضح مستقبل إعلانات ChatGPT: هل نشهد ظهورها قريباً؟
خلال السنوات الأخيرة، حقق ChatGPT مكانة بارزة كأداة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث توسعت استخداماته لتشمل كتابة المحتوى وإجراء الأبحاث السريعة، إلا أن السؤال المحوري الذي يراود ملايين المستخدمين هو: هل سيتضمن ChatGPT إعلانات في المستقبل؟ يتطلع الكثيرون لمعرفة الإجابة عن هذا الاستفسار المحير.
قامت شركة OpenAI بحسم النقاش حول هذا الموضوع، حيث استعرض نيك تورلي، رئيس منتج ChatGPT، تفاصيل دقيقة خلال ظهوره في بودكاست Decoder. كانت إجابته بعيدة عن الاختصارات “نعم” أو “لا”، بل تضمنت تفسيرات عميقة تجيب عن تساؤلات المتابعين حول مستقبل الإعلانات في هذه الأداة القوية.
أوضح تورلي أن النسخة الحالية من ChatGPT ليست معدة لتكون محملة بالإعلانات، مشيراً إلى أن الأداة مرتبطة بأهداف المستخدم بشكل جوهري. وأكّد أن القوة الحقيقية تكمن في تقديم إجابات محايدة خالية من أي تأثيرات أو أجندات خفية، مما يعزز فاعلية الخدمة المقدمة.
على الرغم من ذلك، لم ينكر تورلي إمكانية التفكير في صور جديدة للإعلانات، لكنه أشار إلى أنها لن تكون تقليدية، بل ستعتمد على أسلوب مختلف وأكثر ذكاء، مما يعني أنه يمكن ابتكار طرق مبتكرة لا تحجب تجارب المستخدمين.
وأضاف أن أي تجربة للإعلانات المحتملة ستُنفذ بحذر شديد، مع التركيز على الحفاظ على نزاهة الإجابات وتجنب التحيز، إذ ترغب OpenAI في تقديم بيئة آمنة لا تؤثر على جودة المحتوى المعروض.
تلمح فكرة “الإعلانات التي تحافظ على هيكل الحوافز” إلى إمكانية ابتكار نموذج إعلاني مختلف وفريد، ورغم عدم تفصيله، إلا أن تورلي أكد على أهمية الدراسة الدقيقة قبل اتخاذ أي خطوة نحو تغيير عمليات الإعلان التقليدية.
المثير للاهتمام أن تورلي اعتبر أن وجود عدد كبير من المستخدمين في النسخة المجانية ليس سلبياً، بل يرى أنه يُعتبر قمعاً تسويقياً فعالاً، حيث يسمح للمستخدمين بتجربة المنصة قبل الاشتراك في خيارات مدفوعة.
في الوقت الراهن، يمكن لمستخدمي ChatGPT أن يطمئنوا بأن التجارب الحالية مع الذكاء الاصطناعي لن تتخللها إعلانات مدفوعة، رغم وجود علامات على إمكانية استكشاف خيارات مستقبلية لمواكبة احتياجات السوق دون تدني جودة الخدمة.
