دومينيك كالفيرت لوين: آمال ليدز في استعادة قوة الهجوم بنسخة جديدة من بامفورد

فاجأ نادي ليدز يونايتد مشجعيه بصفقة مثيرة بالتعاقد مع دومينيك كالفيرت لوين، مهاجم إيفرتون السابق، خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالي، يأتي ذلك قبل مواجهته لإيفرتون في أولى جولات الدوري الإنجليزي الممتاز، يسعى النادي لتدعيم صفوفه وتعزيز خط هجومه بلاعب يمتلك خبرات واسعة على الساحة الإنجليزية، من دون شك يعد كالفيرت خيارًا مثيرًا.
ليدز سيبدأ مشواره في الدوري يوم الإثنين المقبل، بلقاء إيفرتون على ملعب إيلاند رود، وهذه المباراة تمثل بالنسبة له فرصة مثالية لإظهار قدرات لاعبه الجديد، ليدز بحاجة لتحقيق انطلاقة قوية تمنحهم دفعة معنوية، وبالتأكيد إن وجود كالفيرت لوين قد يكون له تأثير كبير على أداء الفريق في الفترة المقبلة.
تساؤلات كثيرة أثارها عشاق كرة القدم حول الصفقة، حيث اعتبرت صحيفة ديلي ميل أن تعاقد ليدز مع كالفيرت يشبه النكتة، خاصة أن المهاجم السابق باتريك بامفورد أيضاً عانى من الإصابات والضعف في الآونة الأخيرة، هذا السياق أضفى مزيدًا من الضغوط على كالفيرت لوين الذي يحمل الآن آمال جماهير جديدة في استعادة مستواه.
في سن الثامنة والعشرين، انتهت رحلة كالفيرت مع إيفرتون بعد تسع سنوات مليئة بالتحديات، حيث كان يتطلع لكتابة فصل جديد في مسيرته الكروية، تجارب الماضي علمته الكثير لكنه أيضًا يواجه تحديات جديدة، يرغب دومينيك في إظهار ما لديه أمام مشجعي ليدز وأن يكون جزءًا من نجاح الفريق في المستقبل.
مسيرة كالفيرت لوين شهدت تقلبات ملحوظة، فبعد انتقاله من شيفيلد يونايتد لإيفرتون، أصبح أحد أبرز المهاجمين الإنجليز، لكن الإصابات حرمته من استكمال مسيرته بنفس القوة، يأمل كل من النادي واللاعب في عودته، والتنبه حول كيفية تعامله مع تلك الأمور، خاصة في ظل تاريخ الإصابات.
هدف ليدز الأساسي هو استعادة جزء من تألق اللاعب، الذي ظهر بشكل لافت بين عامي 2019 و2021، خلال فترة وجوده تحت قيادة كارلو أنشيلوتي ورافائيل بينيتيز، هذا التوقيت كان الأفضل له، حيث تألق وأثبت قدراته على مستويات مختلفة، مما يعزز آمال الفريق في حصوله على أداء متميز بعد انتقاله.
لقد سجّل كالفيرت لوين 17 هدفًا خلال أربع سنوات، ولكن الإصابات منعت مشاركته الكاملة، ومع ذلك وصف المدرب دانييل فاركه الصفقة بأنها “لا تحتاج إلى تفكير”، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها المدرب في إمكانيات المهاجم الجديد، هذا الاهتمام يعكس الخطة الأكبر للنادي في بناء فريق قوي.
يمر ليدز بأزمة معنوية، حيث عجز باتريك بامفورد عن التسجيل الموسم الماضي، ورحل أيضًا الثنائي جو جيلهاردت وماتيو جوزيف، كان الاعتماد على مهاجم واحد فقط وهو الهداف جويل بيروي، لذا كان من الضروري جلب كالفيرت لوين لإعادة الحيوية للهجوم، حيث يأمل الفريق في تحفيز أداء الهجوم القادم.
الصحيفة تشير إلى أن ليدز قد أبدى استعدادًا واضحًا لتحمل المخاطر بسبب خبرة كالفيرت في الدوري، ويبدو أن اللاعب في حالة بدنية جيدة بعد انتخاب خطة للياقة بدنية صارمة، يعكس هذا التحسن رغبة اللاعب في النجاح، وبالتالي بإمكان فريق ليدز الاستفادة من تجاربه السابقة في الدوري الإنجليزي.
مؤخراً، علمت مصادر أن كالفيرت لوين تجمعه علاقة جديدة بجانب وكيل أعماله، وقد قرر التعامل مباشرة مع خطواته القادمة، فكانت رغبته هي الانطلاق وتجربة جديدة في مسيرته، ورغبة ليدز في منحه هذه الفرصة تعكس نية النادي لتحقيق نتائج إيجابية في الموسم.
رغم أنه قد لا يتواجد في التشكيلة الأساسية ضد إيفرتون إلا أن الفحوصات الطبية كانت ناجحة، ويثق ليدز في استثماره الجيد، يعد فاركه تصريحاته حول الصفقة مشيدة بالقدرات التي يمتلكها كالفيرت لوين، حيث أظهر مسيرة حافلة بالأداء الجيد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
يواصل فاركه حديثه ليؤكد أن مفتاح نجاح كالفيرت هو تجنب الضغط المفرط، حيث يجب تحسين لياقته البدنية تدريجياً، بينما يعمل الفريق على تعزيز ثقته بنفسه، تسهم كل هذه الأمور في رفع مستوى اللاعب من جديد، ومن ثم عودته للوصول لأفضل أشكاله في البطولة.
الجدير بالذكر أن كالفيرت لوين تولى تمارين مكثفة خلال عطلة الصيف، وأبدى استعدادًا قويًا ليكون في أفضل حالاته البدنية، بينما يتم تداول أخبار إيجابية حول قدرته على العودة للملاعب، ولكن ليدز يبدو حذرًا في إدارة عودته، مما يبين تفهم النادي لاحتياجات اللاعب.