رواتب رواد الفضاء تصل إلى 12 ألف دولار.. اكتشف التفاصيل الكاملة

في عالم الفضاء الذي يجذب العديد من الأحلام، تسلط الأضواء على رواتب رواد الفضاء، إذ يتساءل الكثيرون عن مدى تناسب الرواتب مع المخاطر والتحديات التي يواجهونها في رحلاتهم إلى الفضاء، يعيش هؤلاء الأفراد في ظروف قاسية تتطلب منهم التكيف مع انعدام الوزن وفقدان العضلات، وفي حين يعتقد البعض أن رواتبهم مرتفعة، إلا أن الحقيقة قد تكون مختلفة، لا تعتبر مهنة رواد الفضاء من بين الأكثر ربحًا مقارنة بغيرها.

بحسب تقرير صحيفة “ديلي ميل”، تم تسليط الضوء على تصريحات رائدة الفضاء السابقة نيكول ستوت، حيث أكدت أنها لم تتلقَ أجرًا مرتفعًا خلال مسيرتها، وقد عاشت أكثر من 100 يوم في الفضاء وشاركت في بعثتين فضائيتين، ورغم إنجازاتها، لم يكن أجرها مرضيًا كما يتخيل البعض، فعالم الفضاء يعبر أحيانًا عن التضحيات أكثر من المكافآت المالية.

وفقًا لوكالة ناسا، يتراوح الراتب السنوي لرواد الفضاء بين 152,258 دولارًا أمريكيًا، وهذه الأرقام قد تتغير وفقًا لمستوى التعليم والخبرة، في وقت سابق من هذا العام، لوحظ أن رواد فضاء مثل سونيتا ويليامز وبوتش ويلمور، لم يحصلوا على تعويضات كبيرة رغم قضائهم تسعة أشهر في محطة الفضاء الدولية، مما يعكس واقع العمل في هذا المجال.

تحدثت رائدة الفضاء كادي كولمان عن الرواتب الأساسية لرواد الفضاء، موضحة أنهم يتلقون راتبهم فقط دون أية بدلات إضافية، حيث كان راتبها اليومي منخفضًا جدًا مقارنة بالتوقعات، إذ حصلت على 4 دولارات في اليوم بالإضافة إلى مبلغ ضئيل نظرًا لمهمتها الطويلة، وبالتالي يبدو أن الأجر اليومي لا يعكس المخاطر التي تتطلبها هذه المهنة المرموقة.

بالنظر إلى رواتب ويليامز وويلمور، يتضح أن أجرهما السنوي تراوح بين 125,133 إلى 162,672 دولارًا أمريكيًا، ومع ذلك، فهما كانا يحصلان على تعويض عرضي ضئيل على الرغم من المهام الصعبة التي واجهها، وهذا يشير إلى أن الرواتب في مجال الفضاء ليست مطابقة للتحديات الجسيمة التي يواجهها رواد الفضاء في رحلاتهم.

عند التفكير في رواتب رواد الفضاء، نجد أن نيل أرمسترونغ كان أعلى أجرًا بين الذين عملوا في مهمة أبولو 11، حيث حصل على 27,401 دولار، وكان ذلك في عام 1969، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي يتطلبها العمل كرواد فضاء، فإن عدد الوظائف المتاحة في هذا المجال محدود للغاية، مما يزيد من مستوى المنافسة للالتحاق بهذه الوظيفة.

بناءً على ما سبق، يتضح أن رواتب رواد الفضاء لا تعكس بالضرورة التحديات التي يواجهونها، حيث يتطلب الانضمام إلى هذا المجال وشغل تلك المناصب، اجتياز تدريبات مكثفة ومتطلبات عالية، وعلى الرغم من الجوانب المالية، إلا أن شغف الفضاء والمغامرة يبقى الدافع الأساسي لكثير من هؤلاء الرواد.