نادي إيرلندي يكرم سليمان العبيد بقمصان تحمل إرث بيليه فلسطين

حرص نادي بوهيميانز الإيرلندي على تكريم سليمان العبيد، أسطورة كرة القدم الفلسطينية، الذي يُلقب بـ “بيليه فلسطين”، بعد استهدافه من قِبل قوات الاحتلال أثناء انتظار المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة، هذه اللفتة العظيمة تعكس دعم النادي للاعب وأهمية تقدير الرياضيين في ظروفهم الصعبة، وبذلك يكون قد ساهم في تخليد ذكرى العبيد، التي تستحق التقدير.
نشر نادي بوهيميانز بيانًا عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، يوضح فيه تفاصيل ارتداء الفريق قمصان خاصة في تدريباتهم قبل مواجهة سليجو روفرز، تأتي القمصان حاملة صورة النجم الفلسطيني الراحل، مما يُظهر التزام النادي بدعم القضايا الإنسانية، وإلقاء الضوء على إنجازات العبيد، التي كانت تُعتبر فخرًا للاعبين الفلسطينيين.
كتب الفريق على حسابهم: “الليلة، ارتدى فريق بوهيميانز قمصانًا تدريبية تخليدًا لذكرى سليمان العبيد – بيليه فلسطين”، كما أضاف بيان النادي إنجازات العبيد حيث سجل أكثر من 100 هدف ومثل بلاده 24 مرة، يعكس ذلك مدى تأثيره في كرة القدم الفلسطينية، وأهمية رؤيته كرمز للتميز الرياضي.
في سياق آخر، تم استذكار سليمان العبيد بشكل متداول بعد وفاته المفاجئة، حيث تم الإعلان عن مقتله في 6 أغسطس عن عمر 41 عامًا، بينما كان في انتظار المساعدات الغذائية، ترك خلفه عائلة تتكون من زوجته وخمسة أطفال، هذه الخسارة تفطر القلوب وتُبرز التهديدات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، رحم الله سليمان.
كما ارتدى فريق السيدات بنادي بوهيميانز القمصان نفسها قبل مباراتهم في المسابقة المحلية، هذه المبادرة تعكس تضامن النادي مع الفكرة ودعمه لشخصيات بارزة أثرّت في المجتمع الرياضي، حين يُظهر رياضيون معروفون تكريمهم لشخصيات الراحلين يُعزز ذلك من تواصل الأجيال، ويعيش إلهامهم بشكل مستمر.
استشهد سليمان العبيد بطل فلسطين، والذي كان أيضًا لاعبًا سابقًا في المنتخب، بعد أن تعرض للاستهداف أثناء تقديمه المساعدات الإنسانية، وجاء ذلك في بيان رسمي لناديه، مما يجعل الذكرى أكثر قيمة، إذ يتوجب على العالم أن يعي معاناة هؤلاء الأبطال الذين يواجهون تحديات غير طبيعية بسبب الظروف السياسية الصعبة.
هذه القصة تلقي الضوء أيضًا على مدى تأثير الرياضة في توحيد المجتمعات والتعبير عن الآلام والمعاناة، إذ يُعتبر احترام اللاعب الراحل بمثابة دعوة لكل الرياضيين لتقدير زملائهم والسعي لتحقيق العدالة، لتصبح الرياضة منصة للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية، فالرياضة ليست مجرد منافسة بل هي لغة مشتركة تعكس واقعنا.