موسم التمور في عنيزة يعكس نموذجاً عالمياً للاستدامة الزراعية والابتكار

يُعتبر الموسم الدولي للتمور في محافظة عنيزة من الفعاليات المميزة عالميًا، حيث يسعى لتحقيق انبعاثات كربونية صفرية سنويًا، مما يجعله نموذجًا يحتذى به في الاستدامة الزراعية، ويعكس الابتكار في قطاع التمور من خلال تطبيق الممارسات البيئية المستدامة التي تدعم البيئة وتساهم في التنمية المستدامة للموارد الزراعية، ولذا أصبح علامة فارقة في عالم الزراعة.

يركز الموسم على إنشاء منصة الأسواق الموسمية التي أطلقها المركز الوطني للنخيل والتمور، حيث تهدف هذه المنصة إلى تنظيم عمليات البيع والشراء، وتعزيز الشفافية في المعاملات، وحماية حقوق جميع الأطراف المعنية، مما يسهم في رفع كفاءة السوق وتحسين تجربة المزارعين والمسوقين والمشترين، مما يحقق توازنًا أكبر في العملية التجارية.

تسهم المملكة بشكل كبير في إنتاج التمور على مستوى العالم، حيث تمتلك أكثر من (37) مليون نخلة وأكثر من (123) ألف مزرعة، بإنتاج سنوي يبلغ (1.9) مليون طن، مما يعكس إمكانياتها الكبيرة، ويجعلها أكبر منتج ومصدر للتمور من حيث القيمة الاقتصادية، ويعزز من هيبتها في السوق العالمية.

يجسد موسم عنيزة الدولي للتمور أهداف رؤية المملكة 2030، حيث يسعى لتعزيز الاستدامة الزراعية، وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد، وبالتالي دعم التنافسية العالمية للمنتج السعودي، مما يعكس التطور المستمر والتوجه نحو الابتكار في القطاع الزراعي بصفة عامة.

الموسم يحظى بمتابعة ودعم كبيرين من الجهات الحكومية المعنية، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من المزارعين والمسوقين ورواد الأعمال، مما يعكس مكانة المملكة الرائدة في صناعة وتسويق التمور، ويؤكد على أهمية هذه الفعالية في تعزيز الاقتصاد الوطني وتعزيز العلاقات بين المنتجين والمستهلكين.