أزمات فنية تعصف بالزمالك وتؤدي للتعادل مع المقاولون في مباراة مثيرة

تعادل الزمالك مع المقاولون العرب في مباراة خالية من الأهداف خلال الجولة الثانية من الدوري الممتاز هذا الموسم، تعتبر هذه النتيجة صادمة بالنسبة لجماهير الزمالك حيث كان الفريق يسعى لتحقيق الفوز، الأداء الذي قدمه الفريق لم يكن بالمستوى المطلوب خصوصاً في الشق الهجومي، مما أثار تساؤلات عديدة حول أسباب هذه الانتكاسة.
في خلال المباراة، حاول يانيك فيريرا مدرب الزمالك إيجاد حلول، لكن جميع جهوده باءت بالفشل، التشكيل الذي واجه به المقاولون لم يكن فعالاً، حيث فشل الفريق في استغلال القدرات الهجومية بشكل جيد، مع غياب التفاهم بين اللاعبين في الهجوم مما جعل من الصعب الوصول إلى مرمى الخصم، وهذا يتطلب إعادة النظر في الاستراتيجية المتبعة.
الأخطاء المرتكبة من قبل المدرب كانت واضحة، خاصة في اختيارات اللاعبين في الأطراف، فقد شارك الثنائي ناصر ماهر وأدم كايد مما أضعف الجوانب الهجومية، ومع تراجع أداءهم وعدم قدرتهم على استغلال الأطراف كان من السهل على دفاع المقاولون العرب إغلاق المساحات، مما أثر سلباً على أداء الزمالك.
على عكس ما حصل مع البرازيلي خوان ألفينا الذي قدم أداءً مميزاً عند دخوله، تمكن من صناعة فرصتين على مرمى المقاولون، ولعل هذا يبرز أهمية التبديلات والتعديلات التكتيكية التي قد تساهم في تحسين أداء الفريق في المباريات القادمة، يجب إعادة التفكير في كيفية استغلال اللاعبين بشكل أفضل.
الأزمة الثانية تمثلت في البناء الصحيح للعب، حيث اعتمد الزمالك بشكل مبالغ فيه على نبيل عماد دونجا الذي لم يفلح في إدارة الكرة بالشكل المطلوب، مما جعله يلجأ للكرات الطويلة، وهو ما كان سهلاً على دفاع المقاولون، فالطريقة التي تم بها بناء الهجمات تؤكد على ضرورة العمل على تحسين طريقة الاستحواذ.
أيضاً، مستوى محمود بنتايك الظهير الأيسر كان له أثر كبير في غياب الفاعلية عن الجبهة اليسرى، حتى بعد دخول عبد الحميد معالي كبديل، لم يتمكن الثنائي من تنظيم هجوم فعّال، تكرار فقدان بنتايك الكرة ساهم في تعطيل الهجمات وتراجع الأداء بشكل عام.
في الشوط الثاني، تمكّن دفاع المقاولون من غلق الجبهة اليمنى بكفاءة مما أجبر الزمالك على التوجه نحو اليسار، ولكن تراجع مستوى بنتايك كان له أثر سلبي على الأداء العامة، الممتاز، والذي كان بحاجة للاستغلال الجيد للجبهات من أجل تسجيل الأهداف، يجب على المدرب معالجة هذه الثغرات في المستقبل.