بن رمضان يغير معالم هجوم الأهلي ويعيد رسم خطة الفريق الهجومية

قدم اللاعب التونسي محمد علي بن رمضان، نجم النادي الأهلي، أداءً رائعًا في مباراة الفريق ضد فاركو، برزت موهبته بشكل واضح خلال منافسات الدوري المصري الممتاز، استثمر الأهلي مجهوداته لفرض سيطرته منذ بداية المباراة، ما مهد الطريق لتحقيق الفوز العريض وجمع النقاط الثلاث، مما يمثل بداية مشجعة لموسم جديد يضع المارد الأحمر في الصدارة.
أظهر بن رمضان قدراته الفنية العالية خلال كأس العالم للأندية، لكن معظم تركيزه ازدهر في المباراة الأخيرة، حيث أصبح هو مركز الثقل في وسط ملعب الأهلي، أسهم بن رمضان بشكل كبير في الهجوم بتنويع أساليبه، فهو يتحرك بنشاط في جميع مناطق الملعب، سواء من خلال التمريرات الدقيقة أو الالتزام بالنشاط الهجومي الذي يميز طريقة لعب الفريق.
الإسباني خوسيه ريبيرو يتبنى استراتيجية جديدة في الأهلي، ترتكز على عدم التقيد بأسلوب لعب تقليدي، بل يتبنى شكلًا هجوميًا مرنًا، يعتمد على تحريك لاعبي الوسط بطرق مبتكرة تسهم في تعزيز فعالية الإيقاع الهجومي، إن هذا التحول يمهد الطريق لفهم أعمق لطريقة لعب الأهلي ويعكس التفكير التكتيكي لرربييو.
في سياق المباراة، شكل هدف الأهلي الثاني مثالًا لذكاء بن رمضان، إذ تلاعب بمدافعي فاركو بسلاسة، ما أدى إلى إرسال تمريرة رائعة لزيزو الذي سجل هدفه الأول مع الأهلي، تعكس هذه اللحظة التكامل بين اللاعبين وقدرة بن رمضان على استغلال قدراته بدقة، ما يعزز الارتباط بين الهجوم والدفاع.
تحركات بن رمضان الميدانية تؤكد مرونته التكتيكية، حيث لم يقتصر دوره على مركزه المألوف، بل تحرك نحو الجهة اليسرى ليخلق مساحات جديدة، هذه الخريطة الحرارية تكشف لنا مدى عمق التنسيق داخل الفريق، ما يعكس رؤية واضحة للمدرب ريبيرو في كيفية التحكم في مجريات اللقاء بشكل احترافي.
تجربة خوسيه ريبيرو في مباراتي الأهلي قد تكون مؤشرًا على التحولات التكتيكية القادمة، اعتمد على تشكيلة مختلفة بإخراج بعض اللاعبين مثل أحمد زيزو وتعزيز تشكيلته بأسماء أخرى، مع الحفاظ على التوازن بين الخبرة والشباب، إن هذا يعكس جهدًا متواصلًا لتطوير الأداء العام للفريق، مما يجعله أكثر قدرة على المنافسة.
يشكل الثنائي محمد بن رمضان وإمام عاشور هوية منتظرة، تعكس التحسن الملحوظ في أداء الفريق، لكن فعاليتهما ستحكم من خلال تناغمهم، لم يسبق لهما اللعب معًا بشكل كافٍ، لكن يبدو أنهما يمتلكان القدرة على خلق فرص عديدة، في حال تواجدهم في نفس التشكيلة سيتكون هجوم الأهلي أكثر تماسكًا بعد عودة عاشور.
ومع استعداد إمام عاشور للعودة، ستحظى مباريات الأهلي بعمق هجومي أكبر، حيث يشهد الفريق تكاملًا بين المراكز المختلفة، يتسم العمق الهجومي للدفاع مع وجود مجموعة من الخيارات الهجومية، ما يزيد من تعقيد خيارات المدرب ريبيرو ويتيح له تشكيل فرق مرنة قادرة على التكيف مع مجريات كل مباراة.