منافسة الشناوي وشوبير: من سيفوز بثقة ريبييرو ويضمن مكانه في التشكيلة؟

بدأت ملامح التشكيل الأساسي للنادي الأهلي تتبلور بعد مرور جولتين من الدوري المصري الممتاز، حيث أوضح المدرب الإسباني خياراته خلال فترة الإعداد في طبرقة التونسية بعد كأس العالم للأندية، وتعكس تلك الاختيارات رغبة المدرب في تعديل أسلوب اللعب وإعطاء الأولوية للاعبين ذوي الموثوقية والتجربة في مختلف المراكز.
تولى خوسيه ريبييرو، مهمة تدريب الأهلي خلال كأس العالم، حيث خاض الفريق ثلاث مواجهات في دور المجموعات، لكنه غادر البطولة دون تحقيق انتصار، واكتفى بالتعادل في مباراتين وهزيمة واحدة، وتجسد هذه النتائج ضغوطًا كبيرة على المدرب لتعديل استراتيجية الفريق واستقطاب مواهب جديدة.
في حراسة المرمى، يبدو أن ريبييرو حسم اختياره لصالح مصطفى شوبير بدلاً من محمد الشناوي، الذي لطالما كان يعتبر الخيار الأساسي الذي لا يقبل التغيير، مما يعكس تحولًا في فلسفة المدرب، ويشير أيضًا إلى اتجاهه نحو الاعتماد على اللاعبين الشبان في مختلف المراكز.
يفضل ريبييرو الاعتماد على اللاعبين الصغار سنًا، ويعتمد أسلوبه على بناء اللعب تدريجيًا من الخلف، وهو ما تناولته وسائل الإعلام في جنوب أفريقيا، حيث تواصل “الوطن بلس” مع الصحف هناك لفهم استراتيجية المدرب وآرائه حول اللاعبين، خاصةً في ظل التحديات الحالية التي تواجه الفريق.
يؤكد الصحفي لورينز كولر، من صحيفة “iDiski Times” أن ريبييرو يدعو لتقدير المواهب الشابة، مشيرًا إلى نجاحه في تطوير عدد كبير من اللاعبين في أورلاندو بايرتس قبل انتقاله إلى القاهرة، وهو ما يمكن أن يعزز من فرص اللاعبين الشبان في الحصول على فرص اللعب مع الأهلي.
حققت تشكيلات ريبييرو السابقة في أورلاندو بايرتس نجاحًا باهرًا، حيث شهدت مباراته الأخيرة إدراج سبعة لاعبين من خريجي الأكاديميات في التشكيل، مما يعكس فكرته حول استثمار المواهب الشابة وأهمية وجود رؤية متكاملة لتعزيز أداء الفريق، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على مستقبل الأهلي.
يؤكد الصحفي مذكوزيسي دوبى على تلك الآراء، معتبرًا أن ريبييرو يتمتع بفكر يسعى لمساعدة اللاعبين في تطوير مهاراتهم، حيث شهدت مسيرته حراس مرمى شباب، مما يجعله يميل لتعزيز الشباب داخل الفريق، خاصة في مركز حراسة المرمى، فالأداء والتواصل مهمان جدًا لنجاح الفريق.
يتطلع ريبييرو إلى اختيار الحارس القادر على المساهمة في بناء الهجمات كما فعل مع حارس مرمى أورلاندو بايرتس، سيبو شايني، الذي تمكن من إثبات جدارته كحارس متميز، مما يعكس كيف أن الحارس الذي يلعب بقدميه يعد أمرًا حاسمًا لنجاح أسلوب لعبه.
في ضوء هذه الأفكار، تحولت قناعات ريبييرو حول مراكز عدة بعد فترة الإعداد، إذ أظهر خلال المؤتمر صحفي رغبة في التغيير ومساندة الشباب، مستكملاً بذلك مسيرته مع الأهلي التي منحته فرصة تحسين الأداء، وخصوصا بعد مباراته الأولى في الدوري.
بدأ مصطفى شوبير بالفعل في حجز موقعه ضمن التشكيلة الأساسية بعد فترة الإعداد، مما يعكس نجاح المدرب في نقل رؤيته للاعبين، حيث شارك في مواجهتين بالدوري، وهو مؤشر على بداية جديدة في توجه الأهلي نحو تعزيز صفوفه باللاعبين القادرين على التألق.
في حديثه عقب إحدى المباريات، أشار ريبييرو إلى أهمية الاستقرار في حراسة المرمى، رغم بعض الأخطاء التي ارتكبها شوبير، حيث أبدى تفاؤله بوجود ثلاثة حراس على مستوى عالٍ، مما يعكس ثقته في قدرة الفريق على معالجة الصعوبات وتقديم الأفضل في المباريات القادمة.
تظهر المقارنات بين أداء شوبير والشناوي تفوقًا ملحوظًا لمصطفى شوبير في دقة التمريرات، حيث بلغت نسبة تميراته الدقيقة 79%، بينما اقتصر الشناوي على 63%، مما يعكس الاتجاه الذي يسير فيه ريبييرو نحو تطوير أسلوب اللعب وتعزيز القوة التكتيكية للفريق في الدوري.