تنافسية الأقطان المصرية: خبير اقتصادي يكشف عن أهمية تنويع زراعتها

أشاد الخبير الاقتصادي المهندس أشرف بدوي بنجاح زراعة الأقطان المصرية في منطقة جنوب سيناء، حيث تم تطبيق أساليب زراعية حديثة تواكب المعايير العالمية، وهذا يسهم في تعزيز جودة القطن ويجعله قابلًا للمنافسة في الأسواق العالمية، وذلك يعتبر نتيجة مباشرة للتعامل مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على خواص القطن المصري، مما يجعل القطن المزروع في الصحراء يضاهي ذلك المزروع في وجه بحري.
وأضاف بدوي في تصريحات لـ”بوابة الوطن بلس” أن الأصناف المزروعة مثل سوبر جيزة 86 وسوبر جيزة 94 وسوبر جيزة 97 تمنح فرصة عظيمة للتوسعات العمرانية، مما يؤدى لخلق فرص عمل جديدة في سيناء، وبالأخص في ظل انخفاض المساحة المزروعة من 300 ألف فدان إلى 195 ألف فدان بسبب زيادة التكاليف مقارنة بالمحاصيل الأخرى، وهذا يحتاج إلى دراسة معمقة.
وأشار بدوي إلى أهمية التوجه نحو الأسواق العالمية، والتي تتطلب تميز القطن المصري وفق المعايير العالمية المطلوبة، حيث يساهم مركز بحوث القطن في تطوير مبادرات تساعد المحليين بينما يتيح إضافة كبيرة للمصانع الكبرى، لا سيما مع مبادرة الزراعة المتجددة التي تضمن إنتاج قطن خالٍ من التلوث، مما يعزز مكانة القطن المصري في الأسواق الأوروبية والأمريكية.
تابع بدوي، إن الاستفادة من الأصناف الحديثة من الأقطان أصبحت ضرورية في المجمعات الصناعية للغزل، إذ يتطلب الاتحاد الأوروبي التزامًا صارمًا بمعايير الاستدامة، ومن غير المعقول أن يستفيد منها المصدرون من القطاع الخاص فقط، حيث تحتاج المجمعات الجديدة إلى التكيف مع هذه المعايير قبل حلول عام 2030، مما يستلزم تضافر الجهود.
كشف بدوي أن الإنتاج العالمي من القطن يبلغ حوالي 25.5 مليون طن، حيث يعد إنتاج القطن طويل التيلة 365 ألف طن فقط، وهذا يشكل نسبة 1.45% من الإنتاج العالمي ويغطي جزءًا كبيرًا من احتياجات الملابس العالمية، مما يحتم على مصر التوسع في زراعة القطن القصير لمواجهة الطلب المحلي والعالمي، كما حدث في شرق العوينات حيث يمثل هذا النوع 98.5% من الاحتياجات.