تشابي ألونسو في مواجهة تحدٍّ جديد: توازن الفريق في تضمين ماستانتونو

تواجه إدارة ريال مدريد تحديًا كبيرًا بشأن كيفية توظيف اللاعب فرانكو ماستانتونو بشكل فعّال لضمان عدم الإخلال بتوازن الفريق، يعتبر ماستانتونو صفقة بحجم 63 مليون يورو ولا شك أنه يُشكل إضافة نوعية للفريق، خاصة أنه يستقطب اهتمام جماهير النادي لما يتمتع به من موهبة استثنائية في خط الهجوم، يأتي ذلك في وقت حاسم قبيل انطلاق الدوري الإسباني.

سيبدأ ريال مدريد مشواره في الليجا بمواجهة أوساسونا، حيث يسعى الفريق لتحقيق بداية قوية على ملعب “سانتياجو برنابيو”، إعلان انتقال ماستانتونو لم يكن مجرد خطوة تجارية، فقد تم التأكيد على ضرورة حصوله على دقائق لعب، مما يعكس الثقة الكبيرة في قدراته، يتعين على تشابي ألونسو أن يجد الطريقة المثلى لاستغلال تلك القدرات تحت قيادته.

تظهر التحديات المتعلقة بتشكيل الفريق بوضوح، بوجود لاعبين بارزين مثل بيلينجهام ومبابي وفينيسيوس الذين يجب أن يكونوا ضمن التشكيل أيضاً، أفادت تقارير استبيان من صحيفة “AS” أن 55% من المشاركين يرون أن مدريد يحتاج إلى ماستانتونو على الفور، فيما يرى البقية أنه بحاجة لكسب مكانه أولاً، مما يشير إلى وجود جدلي حول أفضلية التوظيف.

النظام الأمثل لتوظيف ماستانتونو يمكن أن يكون 4-3-3، والذي يعيد تشكيل أسلوب اللعب المُعتمد في الموسم الماضي، لكن يُحذّر بعض المحللين من المخاطرة بفقدان التوازن، ينتظر ألونسو في المقابل خيارات أخرى مثل 4-2-3-1 التي تسمح لبيلينجهام بتمركز أكثر عمقاً، لكن كل ذلك يتطلب توازناً دقيقاً بين الأفراد.

يمكن أن يكمن أحد الخيارات المحتملة في نظام 4-3-1-2 الذي يسمح لماستانتونو بالتمركز كلاعب وسط خلف المهاجمين، لكن ذلك سيمنحه دورًا بعيدًا عن الأجنحة، في حين يتطلب النظام الذي يتضمن ثلاثة قلوب دفاع الكثير من التكيف، وهذا يعيد طرح الأسئلة حول كيفية تحقيق التناغم بين جميع اللاعبين.

يتنافس ماستانتونو مع أردا جولر بشكل مباشر لتعزيز صفوف الفريق، ومع ازدحام الأسماء الأساسية في الوسط والهجوم، يُعتبر كل مركز ذا أهمية خاصة، إلا أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار قلة الخيارات المتاحة في الهجوم، وهو ما يُثير الحماس بشأن جاهزية الفريق للموسم.

يسعى ريال مدريد لتحقيق أقصى استفادة من عمق قائمته، حيث يكفي أن يلعبوا 63 مباراة محتملة هذا الموسم، يُعيق ذلك عدم استقرار التشكيلة، ولكن يعتبر الأمر إيجابيًا لماستانتونو وجولر، حيث يُتيح لهما فرصًا أكبر للمشاركة، الأمر الذي يُعزز من ديناميكية الفريق ككل.

خلال أول حصة تدريبية له مع زملائه، بدأ ماستانتونو التعلم والتكيف مع أسلوب الفريق، رغم أنه قضى بعض الوقت متدربًا بشكل فردي، تشكل تلك الفترة الحرجة تحديًا حقيقيًا قبل البدء في الدوري، لكن من المؤكد أنه سيُشارك ضمن التشكيلة، رغم عدم وضوح ما إذا كان سيبدأ أساسيًا.

ماستانتونو يُعد اكتشافًا ثمينًا لريال مدريد، ليس فقط من خلال قيمته السوقية، بل أيضًا لما يُقدّمه من خبرة خلال سنه المبكر، نجاحه في تعزيز حضوره مع الأرجنتين، وكذلك دوره الفعّال في ريفر بليت يجعله لاعبًا محوريًا، الآن يجب على تشابي ألونسو استغلال تلك القيمة بشكل صحيح.

قد يُعيد ماستانتونو الجين الأرجنتيني المفقود منذ سنوات في نادي ريال مدريد، لقد صرح بأنه سيفعل أي شيء لتحقيق النجاح مع الفريق، تتزايد التوقعات حول كيفية قدرتهم على دمج هذا اللاعب المميز ضمن الفريق بشكل يضمن تحقيق التفوق، وهو ما ينتظره جمهور النادي بشغف كبير.