نيمار يعبر عن مشاعره بعد بكائه في ذكرى هزيمة سانتوس أمام فاسكو

انخرط النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا في أزمة عاطفية بعد الهزيمة الثقيلة لفريقه سانتوس أمام فاسكو دي جاما، هذه الهزيمة وصفت بأنها الأفظع في مسيرته، حيث تلقت شباكه ستة أهداف دون مقابل في المباراة التي أقيمت فجر الإثنين، بينما كانت هذه الخسارة بمثابة صدمة جماهيرية كبيرة لنادي سانتوس، الذي يعاني هذا الموسم في الدوري البرازيلي.
ربما كان نيمار يتمنى التسبب بنفسه في تغييرات إيجابية، لكنه فقد السيطرة على مشاعره بعد الهزيمة، وقد أشار إلى ذلك في تعليق حزين بعد المباراة، حيث واجه زميله السابق في برشلونة كوتينيو، الذي أبدع وسجل هدفين مع فاسكو في هذه المواجهة، وضع نيمار في موقف صعب بعد 20 عامًا من الصداقة.
وتعليقًا على أدائهم السيئ، قال نيمار: أشعر بالخجل، أشعر بخيبة أمل شديدة تجاه أدائنا، بالتأكيد من حق الجماهير الاحتجاج، فأداء الفريق لم يكن في المستوى، بل كان مروعًا، كل تلك المشاعر تجمعت في صورة واحدة تعكس استياء اللاعبين والمدربين على حد سواء، وهذا ما جعل نيمار يبكي بعد المباراة.
بعد الهزيمة المروعة، قام نادي سانتوس بإقالة مدربه كليبر زافييه، في محاولة يائسة لإصلاح الوضع، فعلى الرغم من تسجيل الفريق لفرص، إلا أن النتيجة النهائية كانت تصب في مصلحة فاسكو، حيث استغل كوتينيو وزملاؤه نقاط ضعف سانتوس بشكل دراماتيكي، مما زاد من إحباط اللاعبين.
مباراة اليوم لم تكن مجرد هزيمة، بل كانت بمثابة صفعة للمسؤولين عن إدارة النادي، بعد أن صرخ الجمهور في المدرجات، “ارحلوا أيها الكسالى، احترموا سانتوس، أفضل فريق في العالم!”، مما يعكس وضع الفريق المتوتر، بينما أبدى المشجعون غضبهم الشديد من الأداء المهين الذي قدمه اللاعبون في تلك المباراة.
وفي الشوط الثاني، نقل فريق فاسكو دي جاما المباراة إلى مستوى آخر، حيث سجل أربعة أهداف في غضون عشر دقائق، وهذا الأمر لم يترك لنيمار وزملائه أي مجال للرد، مما يظهر الفارق بين جودة الفريقين خلال هذه المواجهة، حيث تعرض سانتوس لانتقادات حادة من الجماهير.
لوم الشارع لكرة القدم كان واضحًا، حيث استغل كوتينيو فرصته ليعزز من سمعته، فبعد 20 عامًا من الصداقة، انتهت صداقة نيمار وكوتينيو بمأساة كبيرة، خاصة بعد أن قاد الأخير فريقه لفوز ساحق على ملعب “مورومبيس”، مما أسفر عن دموع نيمار التي تعكس حجم الأثر الكبير للهزيمة.
بهذه النتائج المخيبة، لا يزال سانتوس يعاني في صراع الصعود في ترتيب الدوري البرازيلي، مما يستدعي إعادة النظر في الفريق ككل، لذلك يظل السؤال مطروحًا، كيف سيستجيب اللاعبون والجهاز الفني لهذه الانتقادات المتصاعدة؟ في حين أن الجماهير تأمل بتغيير سريع قبل فوات الأوان، مما يزيد من توتر العلاقة بين إدارة النادي واللاعبين.