مصر تتألق في صناعة الذهب بمصفاة معتمدة وصادرات تتجاوز 5 مليارات دولار

تعتبر مصر الآن من الدول الرائدة في مجال صناعة الذهب بفضل امتلاكها أول مصفاة ذهب دولية معتمدة على أراضيها، هذه المصفاة التي حصلت على اعتماد من جهات عالمية مرموقة تمثل قفزة نوعية في تطوير القطاع، فتتحول البلاد من مجرد مصدر للذهب الخام إلى مركز متكامل لصناعة الذهب، ويؤكد هذا الإنجاز على التوجه القوي نحو تطوير مستدام لاقتصاد البلاد.
بالإضافة إلى اعتمادها من مجلس المجوهرات في لندن، فإن السبائك المصرية أصبحت الآن تحظى بإمكانية التداول في الأسواق العالمية، مما يعزز من مكانة الذهب المصري وزيادة مزاياه التنافسية، هذا الاعتماد يمنح المشترين ثقة أكبر في جودة المنتج وقدرته على المنافسة بين العلامات التجارية العالمية، كل ذلك يساهم في دعم الاقتصاد المصري وتحقيق النمو.
إطلاق المصفاة يعكس رؤية استراتيجية للحكومة في تعزيز صادرات الذهب، إذ تعمل على زيادة تدفقات النقد الأجنبي، وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم قطاع التعدين ليكون رافدًا قويًا للاقتصاد الوطني، كما أن المصفاة تلعب دورًا حيويًا في تقليص الاعتماد على الواردات غير النقدية، مما يعزز استدامة الصناعة الوطنية.
منذ بدء تشغيلها في عام 2021، استطاعت المصفاة تصدير ذهب تجاوزت قيمته 5 مليارات دولار إلى 143 دولة، وهذا التحسن الحاصل في الصادرات يعكس جهود الدولة في تعزيز القطاع، فهي ليست فقط مصفاة تقليدية ولكنها تمثل عاملًا استراتيجيًا لتطوير الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز الاقتصاد.
تتميز المصفاة بتطبيقها لمعايير جودة عالمية، بالإضافة إلى حصول مختبراتها على شهادة ISO 17025، وقد حصلت على عدة اعتمادات أخرى مثل ISO 9001:2015، هذا الالتزام بالجودة يسهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين، كما يعكس قدرة المصفاة على إحراز تقدم سريع في مجال الجودة والسلامة، مما يزيد من جاذبيتها في الأسواق العالمية.
هذا الاعتماد الدولي يعد خطوة استراتيجية مهمة نحو زيادة القدرة التنافسية للصادرات المصرية في ظل الطلب المرتفع على الذهب، فتحظى المصفاة باهتمام عالمي وتصبح نموذجًا للمشاريع الذكية التي تجمع بين التقنية الحديثة والاستدامة، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي بارز في صناعة المعادن الثمينة.
لقد أضافت المصفاة بعدًا استثماريًا إضافيًا عبر تعزيز الثقة في سوق الذهب، مما شجع صناديق الاستثمار المحلية على الاعتماد على إنتاجها، هذا الاتجاه يعكس تحول السوق نحو الاستثمار في الذهب كحافظة قيمة، مما يسهل دخول المزيد من الاستثمارات إلى السوق المصري المدعوم بالمنتجات عالية الجودة، ويرسخ مكانة الذهب المصري في الأسواق العالمية.
تتوافر الآن فرص استثمارية متعددة في السوق المحلي، فالمصفاة تمثل منصة للإنتاج المعتمد الذي يوفر للمتعاملين الثقة الضرورية، ومع تزايد الطلب العالمي على الذهب تحظى مصر بفرصة لتعزيز مكانتها كمصدر رئيسي لمنتجات الذهب ذات الجودة العالية، وهذا يسهم في تحقيق أهداف تعزيز مستدامة لإيرادات الدولة وزيادة النمو الاقتصادي.