أرسنال بحاجة لتطوير أربعة مجالات رئيسية لتحقيق حلم الفوز بالدوري الإنجليزي

لم يقدم آرسنال الأداء الممتع الذي اعتاد عليه في المواسم السابقة ولهذا فإن فوزه على مانشستر يونايتد في المباراة الافتتاحية له دلالات كبيرة، حيث يعكس أهمية فوز الجانرز في إطار سعيهم للمنافسة على اللقب، على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة حول كيفية تحقيق الهدف باتت محل تساؤل بشأن مستقبل الفريق تحت قيادة ميكيل أرتيتا.
ورغم التحديات، يستطيع أرتيتا تبرير فوز فريقه، خاصة إذا كان يُخطط للحصول على نتائج مشابهة في قادم المباريات، لكن هذا الأسلوب لن يكون كافيًا لتحقيق النجاح على المدار البعيد. لذلك، يجب أن يكون هناك عمل مستمر لتطوير الأداء العام وتقديم مستوى يرضي جمهور الفريق.
أظهرت المباراة ضد يونايتد بعض الجوانب القابلة للتحسين، وأبرزها الأداء الجماعي، حيث رولدت الصحف عن ضرورة تحسين بعض الأمور الأساسية إذا أراد آرسنال البقاء على صدارة المنافسة، فالأداء الفعال يتطلب التنسيق بين اللاعبين، مما يؤكد على الحاجة للعمل الجماعي لضمان نتائج إيجابية.
عند الحديث عن القدرة على الصمود، فقد يجب أن ننظر إلى ما قدمه الفريق في مواجهة يونايتد، حيث كان الخصم قادرًا على السيطرة وتهديد دفاعات آرسنال، وهذا الأمر يطرح تساؤلات حول سبب السماح بهذا التقدم، يجب على أرتيتا معرفة كيف يحسن هذا الوضع لضمان التفوق على الفرق المنافسة.
في سياق تقييم الأداء، يجب أن نتحدث عن دور جيوكيريس الذي لم يقدم المستوى المتوقع في الملعب، خاصة في المباراة الأخيرة، إذ ظهر بشكل ضعيف وافتقد للسلاسة في تنسيق اللعب، مما يثير التساؤلات حول مدى فعاليته في المستقبل القريب وعلاقته مع زملائه في خط الهجوم.
حتى مع بعض العلامات الواعدة، لم يتماش جيوكيريس مع أسلوب اللعب المفترض، وزاد عدم التفاهم بينه وبين ساكا من تعقيد الأمور، فكان التنسيق مفقودًا مما أثر سلبًا على فرص الفريق، وإذا استمر هذا النمط، سيواجه آرسنال تحديات أكبر في المباريات القادمة.
تسليط الضوء على وسط الملعب كان أمرًا لافتًا، حيث عانى زوبيمندي في بداية المباراة، مما جعل يونايتد يستفيد من المساحات الفارغة، ومع ذلك ظهرت بوادر تطور في الأداء مما يشير إلى ضرورة العمل على تعزيز السيطرة في الخطوط الوسطى خلال المباريات القادمة لتعزيز القوة الدفاعية.
تخيم قضية مارتينيلي على أذهان المشجعين، فهو لم يكن فعّالًا في التأثير على مجريات اللعب، مما قد يجعل أرتيتا يتساءل حول خياراته الهجومية، فغياب الفعالية من جانب اللاعبين البدلاء مثل نوني مادويكي يضاعف من التحديات التي تواجه الفريق في فترة التحول الحالية.
أما بالنسبة لرجل الدفاع كالافيوري، فقد كان أداؤه متباينًا، حيث أظهر بعض اللحظات الجيدة لكنه كان مفرطًا في المغامرة بما أتاح الفرص للخصم، لذا يجب أن يبحث الأرسنال عن طريقة للاستفادة من مهاراته دون المخاطرة بفتح ثغرات في الدفاع.
يشكل الإخفاق في تحقيق الانسجام بين اللاعبين تحديًا حقيقيًا لأرسنال في سبيل المنافسة على اللقب، حيث يتطلب الأمر المزيد من التواصل والتفاهم داخل الملعب، ولعل الموازنة بين الهجوم والدفاع ستكون مفتاح تحقيق الأهداف المرجوة.