العنصرية ت overshadow كأس ألمانيا وتؤدي لإيقاف مباراة واعتقال مشجع

شهدت مباريات دور الـ32 من كأس ألمانيا تطورات خطيرة تتمثل في وقائع عنصرية تعرض لها بعض اللاعبين مما أسفر عن إيقاف مباراة والقبض على مشجع في أخرى، في الوقت ذاته، تدخل رئيس فيفا ليؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة هذه الظاهرة المؤسفة التي تسيء لكرة القدم ولقيمها النبيلة.
انطلقت منافسات كأس ألمانيا يوم الجمعة الماضي وتواصلت المباريات حتى يوم الأربعاء المقبل، وبهذا تميزت الجولة بالعديد من الأحداث المثيرة، ولكن ما حدث كان للأسف مؤشراً على تصاعد العنصرية في الملاعب، خصوصًا تجاه اللاعبين أصحاب البشرة السمراء، مما يثير القلق ويستدعي التحرك الفوري للتصدي لهذه الظاهرة.
العنصرية لم تعد مجرد حادثة منعزلة، ولكنها بدأت تظهر بشكل متكرر وفقًا لما ذكرته مجلة كيكر، وأكد رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، في تصريحاته أنه من المقلق رؤية مثل هذه الأحداث تتكرر، حيث أكد أنه لا مكان للتمييز في كرة القدم سواء كانت عنصرية أو غيرها، مشيرًا إلى ضرورة حماية اللاعبين واحترامهم من قبل الجميع.
وفي مباراة شالكه ضد لوك لايبزيج، وقف الحكم مضطرًا لإيقاف المباراة بعد تلقي بلاغ من أحد اللاعبين حول تعرضه لإهانات عنصرية، وهذه الخطوة تظهر أهمية التصدي لمثل هذه التصرفات غير المقبولة، حيث تم توجيه رسالة للمشجعين على ضرورة التوقف عن تلك الهتافات المرفوضة، وعادت المباراة لاستئناف اللعب بعد ذلك.
عبر اللاعب كريستوفر أنتوي أدجي عن حزنه لما تعرض له من إهانات، مُشيرًا إلى أنه قدم شكوى رسمية بعدما شعر بتعرضه للتمييز بسبب لون بشرته، وقد أبدى نادي لوك لايبزيج اعتذاره للشالكة بسبب تصرفات بعض المشجعين، مما يدل على أهمية تعزيز الثقافة الرياضية الإيجابية.
في مباراة أخرى ضمن البطولة، تم القبض على مشجع عنصري بسبب سلوكياته تجاه لاعب بديل في مباراة كايزر سلاوترن وآينتراخت شتاهنسدروف، ما يؤكد على ضرورة التواجد الفوري لقوات الأمن لضمان سلامة اللاعبين والمشجعين، وتفاعل المشجعون الآخرون بالإيجابية حيث طالبوا بطرد الجاني، مما يعكس استعداد المجتمع الرياضي لمواجهة العنصرية.