رحيل رزاق أوموتويوسي: من كابوس إلى قصة عشق لنادي الزمالك
سيطرت مشاعر الحزن في الوسط الرياضي الأفريقي بعد وفاة اللاعب البنيني رزاق أوموتويوسي، الذي رحل عن عالمنا عن عمر 38 عامًا، ليترك وراءه مسيرة كروية مميزة وقدوة للعديد من اللاعبين على مر السنين، كان أوموتويوسي هو مهاجم الزمالك السابق والذي بدل جهداً كبيرًا في مسيرته الرياضية.
وُلد هذا النجم في نيجيريا، إلا أنه اختار تمثيل منتخب بنين، ليصبح واحدًا من أبرز لاعبيها على مدار التاريخ، سجل 21 هدفًا في 55 مباراة دولية، يُعتبر هذه الأرقام شهادة على موهبته الفائقة وإصراره الذي جعله يسجل تلك الإنجازات التي تظل في ذاكرة الجميع.
قد يعتبر رزاق أوموتويوسي من أفضل الهدافين في تاريخ منتخب بلاده، كانت أبرز لحظاته عندما سجل 4 أهداف في المباراة الأسطورية ضد توجو في تصفيات كأس الأمم الإفريقية عام 2008، وهو ما جعله يتصدر قائمة الهدافين بالتساوي مع الكاميروني صامويل إيتو، تلك اللحظات التاريخية تستحق أن تُخلد.
في سياق الأندية، تألق أوموتويوسي مع فريق هلسينجبورج السويدي، حيث حاولت موهبته السفر به نحو المجد في دوري أبطال أوروبا، انتقل بعد ذلك إلى النصر السعودي، ثم ميتز الفرنسي، إضافة إلى محطات أخرى في قارات مختلفة دون أن تفقده شغفه لكرة القدم الذي كان سببًا رئيسيًا في نجاحاته.
عندما نتحدث عن أخلاقياته في العمل، فإن أوموتويوسي كان يرمز للصمود والتضحية والولاء، اختياره تمثيل منتخب بنين كان خطوة تعكس شغفه ورغبته في تعزيز مكانة كرة القدم في بلاده، ترك بذلك إرثًا ملهمًا سيبقى تجسيدًا للأجيال القادمة من اللاعبين الطموحين.
تجربته مع الزمالك بين 2011 و2013 كانت مميزة، إلا أنها لم تنته بالشكل المثالي، فقد ترك الفريق بعد فترة من التحديات بسبب عدم تقاضيه راتبه لفترة طويلة، الأمر الذي جعله يفسخ عقده ويقدم شكوى رسمية ضد النادي.
في حديث سابق معه عن كيفية معرفته بالزمالك، أشار أوموتويوسي إلى كابوس والده والتأكيد على أهمية الزمالك في تاريخ كرة القدم الإفريقية، كان انطباعه الأول عن النادي ممتزجًا بالقوة والتراث العريق الذي يتمتع به والذي ساهم في تشكيل تجربته ككل في الملاعب.
كما أشار إلى أن تدريبه تحت قيادة المدرب الأسطوري حسن شحاتة كان له تأثير كبير في مسيرته، معبرًا عن تقديره لهذا المدرب الذي يعتبره أكثر من مجرد مدرب، بل كأب يُعلم اللاعبين كيف يكونون الأفضل في الأمور الرياضية.
استقبال جماهير الزمالك له كان أحد أروع اللحظات في حياته الرياضية، حيث شعر وكأنه في بلده بفضل الدعم والحب الذي تلقاه، تلك اللحظات لا تُنسى وهي تُبرز قيمة المشجعين وكيف يمكن أن يؤثروا على نفسية اللاعب وأدائه.
عندما يتحدث عن هدفه الأفضل، كان أوموتويوسي يؤكد أن هدفه في مباراة دوري أبطال إفريقيا ضد أفريكا سبورتس كان الأكثر تميزًا، بسبب سرعة التنفيذ حيث جاء بعد 38 ثانية فقط من بداية اللقاء.
تحول حبه لنادي الزمالك إلى عشق دائم، حيث أكد في تصريحات حديثة أنه يُفضله حتى على الأندية الكبرى مثل ريال مدريد، مشاعر الانتماء والبقاء في قلبه تجعله يشعر بالفخر والاعتزاز بنقشه في تاريخ الزمالك.
