تشابي ألونسو يعود إلى سانتياجو برنابيو بعد 4125 يوماً من الغياب

في يوم 27 أغسطس 2014 شهد نادي ريال مدريد لحظة غير متوقعة، فقد طلب تشابي ألونسو من رئيس النادي فلورنتينو بيريز السماح له بالانتقال إلى بايرن ميونخ، كان ألونسو لاعباً أساسياً في الفريق تحت قيادات مورينيو وأنشيلوتي، ومع فرحة تحقيق “العاشرة” في لشبونة، أُثيرت الأقاويل حول سبب استبداله بشكل مفاجئ، وهذا رحيله ترك فراغاً عاطفياً لدى الجماهير، وعكس مشاعراً عميقة.
كان اللقاء الأخير لتشابي على ملعب سانتياجو برنابيو في 4 مايو، حيث شهد تعادل ريال مدريد 2-2 أمام فالنسيا، كما أنه جاء بعد أداء مشرف للفريق في ميونيخ، لكن تلك البطاقة الصفراء حرمت ألونسو من اللعب في المباراة النهائية، لتبقى تلك اللحظات علامة فارقة في مسيرته مع الفريق قبل أن يغادره نحو بايرن ميونخ.
بعد 4125 يوماً، أصبح تشابي ألونسو جزءاً جديداً من تاريخ البرنابيو، حيث يعود ليقود ريال مدريد كمدرب بعد فترة طويلة من غيابه، ويُعتبر الظهور نقطة انطلاق جديدة في مسيرته كمدرب، وبدء فصل جديد من تاريخ النادي العريق، وهو ما أثار حماس الجماهير التي انتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر.
تسعى جماهير ريال مدريد للعودة إلى جو المباريات الحماسية بعد غياب طويل، إذ لم تشهد الفريق على أرضية البرنابيو منذ 2018، وكانت بداية الموسم حينها موفقة للغاية، مما يزيد من التوقعات تجاه تشابي ألونسو، ورغم العودة بعد هزيمة قاسية فإن الفريق يبدو مؤهلاً لتحقيق انطلاقة قوية في البطولة.
تشابي ألونسو مُحاط بمطالب كبيرة تبدأ بمواجهة أوساسونا كمنافس أول له، حيث تأتي الضغوط بشكل أكبر هذه المرة لكونه خلف مدرب حقق العديد من الألقاب، ومع مغادرة أنشيلوتي ستجدد الآمال في تحقيق النجاحات، إذ تضع الجماهير ثقتها في قدرات المايسترو وقدرته على إعادة الفريق لمنصات التتويج.
كيف يمكن أن يظهر تأثير تشابي ألونسو داخل الملعب؟ سيكون هذا السؤال محور اهتمام جماهير ريال مدريد، فرغم تجاربه السابقة إلا أن التحديات الجديدة تختلف بشكل كبير، بالاعتماد على أسلوبه الفني ومدى انسجامه مع اللاعبين، يبدو أن الجماهير قادرة على رؤية بصمته كيف ستنعكس في المباريات المقبلة.