إيقاف عداءة أوكرانية لمدة أربع سنوات بتهمة المنشطات بعد أخذ عينة قبل عام

أعلنت وحدة نزاهة ألعاب القوى عن إيقاف العداءة الأوكرانية مارينا بيك-رومانشوك لمدة أربع سنوات، وذلك بعد ثبوت تعاطيها مشتقات هرمون التستوستيرون، في اختبار أُجري في 7 ديسمبر من العام الماضي، ويشكل هذا القرار ضربة موجعة لمستقبلها الرياضي وسمعتها التي بناها على مر السنين، حيث كان لديها سجلاً حافلاً بالمنافسات المحلية والدولية.
العداءة البالغة من العمر 30 عامًا، تعد واحدة من أبرز الأسماء في رياضة الوثب الطويل والقفز الثلاثي، فقد شاركت في ثلاث دورات أولمبية، وحققت إنجازات متعددة، لكنها تنكرت لتهمة تعاطي المنشطات، مدعية أن مستويات التستوستيرون لديها ناتجة عن حالة طبية وعلاج لم تُفصح عنه، إلا أن وحدة النزاهة لم تجد أدلة تدعم ادعاءها.
واجهت مارينا بيك-رومانشوك فرصة الاعتراف بالمخالفة قبل حلول 10 أغسطس للحصول على تخفيض العقوبة، ومع ذلك، رفضت التوقيع وأصرت على براءتها، ما أدى إلى إصدار العقوبة الكاملة التي ستحرمها من المشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 وبطولتين عالميتين، مما قد يؤثر بشكل كبير على مسيرتها المهنية.
على الرغم من الأوقات العصيبة التي تمر بها في مسيرتها الرياضية، تظل رومانشوك نشطة خارج المضمار، حيث تعمل كعارضة أزياء ومؤثرة على إنستغرام، حيث يتابعها أكثر من 491 ألف شخص، وقد تعاونت مع علامات تجارية أوكرانية متعددة، مما يعكس قدرتها على التأقلم مع الظروف الصعبة.
تعيش حياة عائلية مستقرة مع زوجها، السباح ميخائيلو رومانشوك، حائز على ميداليتين في أولمبياد طوكيو 2020، حيث يشاركان لحظاتهما السعيدة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعكس الدعم المتبادل بينهما في وجه التحديات التي تواجههما، ويعطي الأمل للجماهير بأن الحياة تستمر.
في تعليقها الأخير قبل الإعلان عن العقوبة، قالت رومانشوك: “لم يعد بإمكاني القتال على جبهتين، بل سأركز على عائلتي وصحتي، وسأشارك التفاصيل في مقابلة قادمة”، تعكس هذه الكلمات مشاعر الإحباط لكنها أيضاً تعكس قرارها القوي بالتركيز على ما هو أهم في حياتها، مما يشير إلى أنها لن تترك الضغوط تؤثر على باقي مسيرتها.