ثورة جديدة في ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو: من كيلومترات إلى دفاع حديدي
حقق ريال مدريد فوزًا مثيرًا بقيادة تشابي ألونسو على أوساسونا في أول جولات الدوري الإسباني، وقد سجل كيليان مبابي هدف المباراة الوحيد عبر ركلة جزاء، هذا اللقاء شهد تغييرات واضحة مقارنة بالفريق الذي اعتاد عليه الجمهور في الفترة الماضية مع كارلو أنشيلوتي، الأجواء في سانتياجو برنابيو كانت مليئة بالحماس.
بفضل العمل المكثف خلال فترة التحضير للموسم، قدم ريال مدريد أداءً مختلفًا بشكل واضح، فقد زاد الفريق من عداده البدني وأصبح أكثر تنظيمًا، نسبة الاستحواذ ارتفعت بشكل مثير، بينما ظهر نشاط ألونسو وهو يتفاعل مع اللاعبين على خط التماس، لينقل رؤيته وأفكاره مباشرةً إلى الملعب.
في الجولة الأولى، قطع ريال مدريد 111 كيلومترًا، تفوقًا بمقدار كيلومترين عن الموسم الماضي، التحسين في اللياقة البدنية كان بارزًا وواضحًا، الفريق حقق عددًا أكبر من استرداد الكرة، حيث استعادها 17 مرة، وهذا يدل على التزامهم بتنفيذ خطة المدرب الجديدة.
اهتم تشابي ألونسو بتعزيز الجانب البدني، حيث كان هذا الأمر محور تركيز الفريق، إلى جانب إدخال تغييرات على الطاقم الفني الذي يعنى باللياقة، إضافة إلى شخصية جديدة تحمل الكثير من الخبرة في هذا المجال، مما ساعد في تحسين أداء اللاعبين البدني ورفع مستوياتهم.
ظهور دفاعي جديد تمامًا كان أحد أبرز ملامح المباراة، حيث أعطت تعاقدات لاعبين جدد كدين هويسين وترينت ألكسندر-أرنولد ثقة كبيرة للفريق، إيدر ميليتاو قدم أداءً رائعًا بعد تعافيه من الإصابة، ونجح الفريق في الحفاظ على شباكه نظيفة، مما أضاف نقاطًا مهمة لرصيدهم.
الفريق نجح في استعادة توازنه، حيث كانوا قادرين على مواجهة التحديات بعد تعيين ألونسو، كان الجهاز الفني قد اشتكى سابقًا من نقص في الدعم الدفاعي، إلا أن التعاقدات الجديدة وضعت الفريق على المسار الصحيح بطرق مختلفة من الدفاع وبناء الهجمات.
تقدم ريال مدريد بالأرقام من خلال استحواذه على الكرة بنسبة 70%، تجاوزًا للمعدلات السابقة، الجماهير كانت تشعر بتحكم كامل للفريق في مجريات اللعب، رغم بعض الفترات البطيئة، لكنهم لم يفقدوا السيطرة، وهذا التزام يعكس تحولًا في أسلوب اللعب مقارنة بالفترات السابقة.
تغيير التكتيك كان ملحوظًا، حيث لجأ ألونسو إلى مزج الهجمات المرتدة مع فترات استحواذ طويلة، الانتقال إلى استخدام ترينت ألكسندر-أرنولد في مواقع مركزية أعطى نوعًا من التنوع في توزيع الكرة، بينما مثّل أردا جولر نقطة محورية في خط الوسط خلال اللقاء.
نشاط ألونسو لم يتوقف عند النواحي التكتيكية، فقد أبدى حماسًا واضحًا أثناء اللقاء، وحرص على إمداد لاعبيه بالتوجيهات اللازمة، كان واضحًا في تعاملاته مع اللاعبين، مما ساعد في توجيههم وتحفيزهم خلال مجريات المباراة.
كانت خطط تشابي ألونسو واضحة منذ البداية، حيث اتضح أنه لن يتردد في إجراء تغييرات سنراها في المباريات المقبلة، اختياره المستمر للاعبين الجاهزين بدلاً من الأسماء الكبيرة كان دلالة واضحة على فلسفته الجديدة، مما يعد بتغييرات كبيرة لمستقبل الفريق.
استبعاد فينيسيوس جونيور من مباراة أوساسونا كان مفاجئًا للعديد، ولكن ألونسو أظهر أنه يركز على العطاء المباشر ومنح الفرصة للاعبين الشباب، في تفاصيل أكثر، عدم مشاركة رودريجو يعكس تطورات الفريق المستقبلية وما يمكن توقعه من خيارات هجومية.
تحت قيادة ألونسو، يبدو أن ريال مدريد يسير في اتجاه جديد، هذا التغيير سيشكل تحديات جديدة للمدرب واللاعبين، كما أن مستوى الأداء المبني على اللياقة البدنية والدفاع الذهبية يؤشر إلى حقبة جديدة في تاريخ الفريق.
