مشادة عنيفة في غرفة ملابس مارسيليا تتطلب تدخل رجال الأمن لحماية اللاعبين

كشف المدير الرياضي لنادي أولمبيك مارسيليا المهدي بنعطية اليوم الأربعاء عن تفاصيل المشادة العنيفة التي وقعت بين اللاعب الفرنسي أدريان رابيو والإنجليزي جوناثان رو في غرفة الملابس بعد مباراة الفريق أمام رين، حيث انتهت المباراة بخسارة مارسيليا (1-0)، مما زاد من التوتر داخل أروقة النادي الفرنسي.
بعد الخسارة كانت الأجواء متوترة في غرفة ملابس مارسيليا، خاصة مع انتظار فريق المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي ردود الفعل من اللاعبين، حيث أنه كان من المتوقع أن يُظهر الفريق أفضل أداء رغم النقص العددي للخصم الذي لعب أكثر من ساعة بعشرة لاعبين، الأمر الذي أضفى مزيدًا من التوتر على الأوضاع.
تدخل المهدي بنعطية بشأن ما حدث، إذ كان شاهدًا على الموقف في غرفة الملابس، حيث أوضح أن اللاعبين الغاضبين بدأوا بتوجيه ملاحظات حادة حول الأداء، ولاسيما بعد هزيمة غير مقبولة ضد فريق لعب بعشرة لاعبين، مما أدى إلى تفشي الأجواء المشحونة بالاحتقان.
صرّح بنعطية لراديو مونت كارلو الفرنسي بأن الأمر بدأ بكلمات مرتفعة ثم تحول بسرعة إلى صراخ، مما استدعى تدخل بعض اللاعبين لاحتواء الموقف، لكنه أكد أن ما حصل كان غير معتاد إذ تحولت المشادة إلى مواجهة جسدية تخللتها لكمات، مما أدى لحدوث حالة إغماء لأحد اللاعبين الشباب، وهو ما جعل الوضع خطيرًا للغاية.
في نهاية تصريحاته، عبر بنعطية عن استنكاره لما حصل، فقد بدت الأوضاع كبؤرة من الفوضى لم يسبق له رؤيتها في مسيرته، حيث تساءل عن كيفية وصول الأمور إلى مرحلة الاعتداء الجسدي في كرة القدم، مؤكدًا على ضرورة أن يكون التركيز منصبًا على الرياضة بدلًا من تلك الأزمات.