الهند تتجاوز الصين لتصبح أكبر مورد لهواتف آيفون في 2023
تستعد شركة آبل لإطلاق هاتف آيفون 17 والذي يُعتبر أكبر إصدارات الشركة هذا العام في سبتمبر المقبل، حيث تشير التقارير إلى أن آبل تركز جهودها على زيادة إنتاج هواتف آيفون في الهند عبر خمسة مصانع، وهذا يعكس التوجه الاستراتيجي للشركة نحو تعزيز وجودها في السوق الهندي.
يُقال إن جميع طرازات آيفون 17 الأربعة سيتم تصنيعها في الهند، وهو إنجاز جديد يحدث للمرة الأولى، مما يبرز أهمية الهند كمركز حيوي لإنتاج الإلكترونيات، ويعزز من مكانة آبل في شراكتها مع الهند ويزيد من قدرتها على تلبية الطلب المحلي والدولي.
تشمل الاستثمارات الجديدة تصنيع الأجهزة في منشآت تابعة لمجموعة تاتا في تاميل نادو، بالإضافة إلى مصنع فوكسكون بالقرب من مطار بنغالور والذي يُعتبر حديثًا، مما يعكس استراتيجيات آبل في الاعتماد على الشركاء المحليين لتوسيع نطاق إنتاجها، ويعزز من القدرة التنافسية للمنتجات المصنعة محليًا.
يُذكر أن منشآت تاتا ستتمكن من معالجة ما يصل إلى نصف إنتاج أجهزة آيفون في الهند خلال العامين القادمين، مما يمنح آبل ميزة كبيرة في السوق ويعزز من استدامة عملياتها الإنتاجية داخل البلاد، وهذا يعد تحولًا رئيسيًا في توجه الشركة.
شهدت صادرات آيفون من الهند نمواً ملحوظاً هذا العام، حيث بلغت قيمة الشحنات بين أبريل ويوليو نحو 7.5 مليار دولار، مما يعكس الأداء القوي لصناعة الهواتف الذكية في الهند مقارنة بالسنوات السابقة. هذا النمو يعكس التغيرات الإيجابية في بيئة الأعمال والتصنيع في الهند.
وفقًا لتقارير حديثة صادرة عن شركة كاناليس، قد تكون الهند قد تجاوزت الصين كأكبر مُصنّع للهواتف الذكية التي تُشحن إلى الولايات المتحدة، وهذا يؤدي إلى تغيير بارز في ديناميكيات السوق العالمية، بينما تظل الشركات الكبرى مثل آبل تستثمر بشكل أكبر في قدرات التصنيع الهندية.
وفي سياق متصل، تعهد الرئيس التنفيذي تيم كوك باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى أربع سنوات، وذلك للحفاظ على الإعفاءات المتعلقة بأجهزة آيفون المصنعة في الهند، مما يعكس التزام آبل المستمر بتوسيع عملياتها الهندية وتعزيز استثماراتها.
تشير التقارير إلى أن الصين لا تتقبل هذه التغييرات، حيث استدعت فوكسكون مئات المهندسين الصينيين من منشآتها في الهند. يبدو أن آبل أخذت خطوة بديلة من خلال استبدالهم بمهندسين من تايوان واليابان ولكن هذا قد يؤدي إلى زيادة التكاليف، مما يستدعي إعادة تقييم بعض وجدات الانتاج.
