توقعات مثيرة لحركة سعر الذهب بعد صعود الدولار عالميًا
ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي على الساحة العالمية كان له تأثير ملحوظ على سعر الذهب، حيث سجل الدولار أعلى مستوى له خلال الأسبوع الماضي وهذا جعل الذهب أكثر كلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون العملات الأخرى. تزامن هذا مع تصاعد القلق من التقلبات في الأسواق المالية مما أدى إلى تراجع أسعار الذهب، مما يعكس أهمية تحركات الدولار في تحديد أسعار الذهب.
تأثر السوق بشكل كبير بقوة الدولار الأمريكي وزيادة شهية المخاطرة، خصوصًا بعد التطورات الجيوسياسية التي شهدتها الأسواق مؤخرًا، يعد خطاب جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، أحد الأحداث الرئيسية التي ينتظرها المستثمرون. من المتوقع أن يوضح باول في كلمته الخطط المستقبلية لخفض أسعار الفائدة وهذا ما قد يؤثر على مجريات السوق.
في ندوة جاكسون هول، سيقوم باول بتسليط الضوء على النهج الذي سيتبعه الاحتياطي الفيدرالي للحد من الضغوط التضخمية، حيث تحمل البيانات الاقتصادية الأخيرة الكثير من الدلالات حول الخطوات المقبلة. المخاوف بشأن التأثيرات التضخمية جراء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، ما زالت قائمة وتؤثر على توجهات السوق.
أسعار الذهب اليوم تعكس حالة من التقلب، حيث سجل الذهب عيار 24 بـ5205 جنيهًا، وسجل عيار 22 بـ4772 جنيهًا، وعند النظر إلى عيار 21 نجد سعره عند 4555 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 نحو 3904 جنيهًا. هذه الأسعار تشير إلى التأثيرات العديدة التي يواجهها المعدن الأصفر في ظل الظروف الحالية.
أدت بيانات التضخم القوية للمنتجين إلى حدوث حالة من عدم اليقين في الأسواق، حيث أثرت على توقعات خفض أسعار الفائدة، رغم أن الأسواق قلصت من رهاناتها على خفضها في سبتمبر. ومع ذلك، لا تزال هناك احتمالية تقدر بـ84% في إمكانية تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة فيما يلي.
في سياق آخر، تسلط الأسواق أضواءها على الجهود الأمريكية في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وقد أبدى ترامب خلال قمة مع القادة الأوكرانيين والأوروبيين اهتمامًا بتقديم المزيد من الضمانات الأمنية لأوكرانيا. هذه المساعي قد تؤثر بشكل إيجابي على الاستقرار في الأسواق المالية.
