برشلونة يأمل في تحقيق المعجزة وسط غموض مصير ملعب مباراة فالنسيا

لم يهرع نادي برشلونة للتراجع عن محاولاته للعودة إلى ملعبه التاريخي “سبوتيفاي كامب نو”، حيث يعمل النادي بجهد على تنظيم مباراة الجولة الرابعة من الدوري الإسباني أمام فالنسيا المقررة في 13 أو 14 سبتمبر، في وقت مثير من الموسم، مما يزيد من التحديات التي تواجه الفريق.
يسعى برشلونة لبدء موسمه المحلي من ملعبه التاريخي، ولكنه قد يضطر إلى التفكير في خيارات بديلة غير مضمونة إذا استمرت الأزمات الإدارية أو صعوبات تجهيز ملعب مونتجويك بعد حفلٍ أقيم، مما يضيف المزيد من التعقيد إلى المهمة.
من جهة أخرى، أدرك النادي أهمية السلامة وتفادي المفاجآت المحتملة، ولهذا السبب أبقى خطة الطوارئ قيد التنفيذ، وذلك بعد أن فشل في الحصول على رخصة الإشغال الأولية الجزئية التي كانت منتظرة منذ نهاية يوليو الماضي، مما زاد من حيرة المسؤولين.
أفادت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية بتوقيع برشلونة اتفاقية مع شركة برشلونة للخدمات البلدية، وهذا الاتفاق يتيح له الاستفادة من ملعب لويس كومبانيس الأولمبي حتى 28 فبراير المقبل، مما يشير إلى أهمية هذه الخطوة للنادي خلال الفترة الحرجة.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيلعب برشلونة جميع مبارياته في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى أي مباريات ملحق محتملة، في ملعب مونتجويك، وهو ما يعني الالتزام الصارم بلوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهذا يعطي النادي بعض الأمل.
رغم هذه الخطوات الإيجابية، تبقى مباراة فالنسيا تعاني من أزمة واضحة، فعقد الاتفاق مع شركة BSM لا يشمل هذه المباراة، وذلك نتيجة لحفل غنائي مبرمج في 12 سبتمبر، مما يعقد الموقف ويجعل تجهيز الملعب في الوقت المناسب شبه مستحيل.
التوجه للعب بدون جمهور في سبوتيفاي كامب نو يبدو بعيد المنال، إلا إذا حصل النادي على جميع التصاريح اللازمة لفتح الأبواب أمام الجماهير، وهو ما سيشكل تحدياً ضخماً في حال حدوثه، مما يزيد من الضغوط الواقعة على الإدارة.
بحسب التقارير، قام النادي بالتواصل مع جميع الموردين المعنيين بتجهيزات المباريات في ملعب مونتجويك، حتى يضمن جاهزية الملعب في حالة العودة إليه، ويرجع ذلك إلى أهمية هذه التجهيزات في تحديد شكل البداية القوية للموسم.
علاوة على ذلك، كانت إدارة النادي قد فككت تجهيزات الاستاد الأولمبي بنهاية الموسم الماضي، ويبدو أنهم وضعوا خطة طموحة للعودة إلى سبوتيفاي كامب نو، مما يجعل الموقف الحالي أكثر تعقيداً.