برشلونة وريال مدريد يتحدان لإطلاق مبادرة التجديد في الدوري الإسباني
في السنوات الأخيرة، لم يعد ظهور اللاعبين الناشئين في الدوري الإسباني مجرد حدث عابر، بل أصبح معيارًا يعكس التطورات الحديثة في كرة القدم. تزايدت سرعة انطلاق اللاعبين نحو الأضواء وهم في سن مبكرة، مما يشير إلى تحول جذري في مسيرة الاحتراف، والآن أصبحت المسيرة المهنية أكثر طولاً مما كانت عليه سابقًا، مما يتيح لهؤلاء المواهب وفرة من الفرص للتألق
عند بداية الدوري الإسباني، كشفت الإحصائيات التي أصدرتها صحيفة “آس” أن متوسط أعمار اللاعبين في الفرق العشرين يصل إلى أقل من 27 عامًا، وهذه الإحصائيات تعكس التوجهات الاستراتيجية التي تعتمدها الأندية الإسبانية في استقطاب مواهب شابة، بينما يتصدر برشلونة القائمة بمتوسط أعمار 23.8 عامًا، بينما يأتي ريال مدريد في المرتبة الثانية بمتوسط 25.6 عامًا، مطلقًا زخمًا جديدًا تعتمد من خلاله الأندية على الشباب
برشلونة يسير بخطى ثابتة نحو الاستفادة من جيل جديد من اللاعبين، حيث بلغ متوسط أعمار لاعبيه في الجولة الافتتاحية 23.5 عامًا، مما يدل على ثقة الجهاز الفني في إمكانيات هذا الجيل الذي يحتفظ بوعد كبير. يعتمد الفريق بشكل أساسي على أكاديميته الشهيرة “لا ماسيا”، حيث تتألق أسماء جديدة كأعضاء أساسية في تشكيلة الفريق، مثل لامين يامال (16 عامًا)، الذي يعد من أبرز المواهب في الفريق
أما بالنسبة لريال مدريد، فإنه يسير على نفس النهج بتوجيه تركيزه نحو الشباب، حيث وصل متوسط أعمار لاعبيه ضد أوساسونا إلى 25.1 عامًا، مع اعتماد متزايد على أكاديمية “لا فابريكا”. يشير ذلك إلى إمكانية ظهور لاعبين موهوبين مثل بيتارك، خوان مارتينيز، ودييغو أغوادو ضمن خطط المدرب تشابي ألونسو، مما يعكس توجه النادي نحو المستقبل بشغف واهتمام كبيرين
تتجاوز تأثيرات هذه السياسات حدود الدوري الإسباني إلى عدة بلدان وبطولات في أوروبا، حيث نجد أن أندية مثل كومو الإيطالي تحتضن أسماء خريجي أكاديميات مدريد، بينما شهدت إنجلترا نجاحات للاعبين مثل مارك جيوي، ولا يمكن نسيان تشافي سيمونز أحد أبرز المواهب الخريجة من “لا ماسيا”، الذي حقق إنجازات ملحوظة خارج الكامب نو
تظهر إحصائيات متوسط أعمار أندية الدوري الإسباني تنوعًا ملحوظًا، حيث يسجل برشلونة 23.8 عامًا، بينما ريال مدريد 25.6 عامًا، ثم يأتي إشبيلية مع متوسط 26 عامًا، ويستمر التقسيم ليشمل فياريال وخيتافي وريال سوسيداد بمعدل 26.3 عامًا وكل هذه الأرقام تسلط الضوء على التوجه الاستثماري للأندية الإسبانية في تعزيز صفوفها باللاعبين الشباب والموهوبين، مما يعد بمستقبل مشرق لكرة القدم في البلاد
