محافظ الأحساء يفتتح معرض اللومي الحساوي 2025 ويبرز تراث المنطقة الثقافي

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء النسخة الثانية من معرض اللومي الحساوي 2025 في مركز الأحساء للمعارض بحضور معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي فضلًا عن عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين والمزارعين والإعلاميين، وقد شهد المعرض حضورًا نوعيًا يعكس نجاح الفعالية وأهميتها.
خلال الحفل دشن الأمير سعود انطلاقة سوق اللومي المصاحب للمعرض الذي تنظمه غرفة الأحساء بالتعاون مع هيئة تطوير الأحساء والعديد من الجهات الداعمة، وتكرّم سموه بجولة في أجنحة المعرض، مطّلعًا على أركان الجهات المشاركة، بما في ذلك معرض التصوير الضوئي وركن الطفل، حيث تضمّن المعرض عروضًا حيّة توضح طرق تصنيع المنتجات المشتقة من اللومي الحساوي، مما يعكس جماليات الثقافة المحلية وأهمية المنتج الزراعي في المنطقة.
كما رعى سموه توقيع خمس اتفاقيات تعاون تهدف إلى تعزيز العلاقات بين القطاعين العام والخاص، حيث شملت الاتفاقية الأولى بين هيئة تطوير الأحساء وشركة الخطوط السعودية للشحن، والتي تركز على دعم قطاع الشحن الجوي والصادرات، مما يعكس تطلعات المحافظة لتطوير البنية التحتية.
أكد سمو محافظ الأحساء على أهمية الدعم الذي يلقاه القطاع الزراعي من القيادة الرشيدة، مشيرًا إلى ما تتمتع به المحافظة من مزايا نسبية وفرص استثمارية واعدة، وأشاد بدور القطاع الخاص في تعزيز التنمية المستدامة، مما يسهم بشكل فعال في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
عبّر الأستاذ محمد عبدالعزيز العفالق، رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء، عن شكره وامتنانه لسمو المحافظ على دعمه المستمر للمبادرات النوعية، مؤكدًا أن المعرض يمثل منصة مثالية لدعم المنتجين المحليين وتعزيز الشراكات الاقتصادية، مما يدعم تحقيق الاستدامة الزراعية والاقتصادية في المنطقة.
في ختام الحفل، قام سمو المحافظ بتكريم الشركاء والرعاة والجهات المشاركة والداعمة، وتقدير جهود فرق العمل والتطوع، مما يعكس روح التعاون والتضامن في تحقيق الأهداف المشتركة، ويبرز أهمية المشاركة الفاعلة في المجتمعات.
يأتي تنظيم المعرض كجزء من توصيات منتدى الأحساء، ويعكس استمرار جهود غرفة الأحساء الاستراتيجية لتمكين القطاع الخاص وتعزيز استدامة الواحة الزراعية، حيث يهدف المعرض لتسليط الضوء على منتج اللومي الحساوي، ثاني أهم المنتجات الزراعية بعد التمور، مما يشجع المبتكرين والمستثمرين لتطوير الصناعات المرتبطة.
تتميز النسخة الثانية من المعرض بمشاركة أكثر من 65 جناحًا وزيارة 30 وفدًا محليًا ودوليًا، مما يعد تعبيرًا عن الاهتمام العالمي بالمعرض، إلى جانب تنظيم 1000 جلسة استشارية و38 ورشة تدريبية، مما يسهم بدوره في تفعيل الصناعات التحويلية وزيادة وعي الحضور والمشاركين.