عضو شركات السياحة يشيد بالمتحف الكبير كدعامة للسياحة بمنطقة الأهرامات

أكد هيثم عرفة عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة أن افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل يعد حدثًا غير مسبوق سيعيد تشكيل خريطة السياحة الثقافية في مصر، الحدث يبرز أهمية المتحف كوجهة جديدة تستقطب الزوار من شتى أنحاء العالم، ويعزز من مكانة البلاد السياحية الإقليمية والدولية بشكل ملحوظ.
وأشار عرفة في تصريحاته إلى أن توقيت الافتتاح يحقق قيمة استراتيجية كبيرة، إذ يأتي بالتزامن مع بداية الموسم الشتوي السياحي، مما سيساهم في جذب مزيد من السياح، ويعطي دفعة قوية للقاهرة على مستوى السوق السياحي العالمي، ويتيح فرصة كبيرة لاستغلال المعارض السياحية الدولية الكبرى للترويج الفعال للمتحف.
كما لفت عرفة إلى أن موقع المتحف بجوار أهرامات الجيزة يقدم مفهومًا سياحيًا جديدًا، يمكّن من تحويل الزيارات القصيرة إلى إقامات طويلة تشمل زيارة المتحف والمواقع الأثرية الأخرى، ويعزز قدرة القطاع السياحي على الوصول إلى الهدف القومي لاستقطاب 30 مليون سائح سنويًا، مما يحقق نقلة نوعية في التجربة السياحية.
وأوضح هيثم عرفة أن مصر استثمرت بشكل كبير في تطوير بنية السياحة التحتية، والسعي لخلق صور حضارية باهرة، مثل موكب المومياوات الملكية واحتفالية طريق الكباش، وهذا ساعد على تقديم مصر كوجهة آمنة وجاذبة رغم التحديات العالمية الحالية، مما يعكس العمل الجاد الذي يبذل في القطاع.
وأكد عرفة على أهمية الفرص الاستثمارية التي سيوفرها المتحف الكبير في منطقة الأهرامات، حيث من المتوقع أن يؤدي إلى بناء فنادق متنوعة وإنشاء مطاعم ومراكز ترفيهية، مشيرًا إلى أن مشاريع التطوير الحالية تمثل بوضوح نقلة حضارية تعزز من مكانة المنطقة كوجهة استثمارية وسياحية كبيرة.
وأشار إلى دور مطار سفنكس الدولي في تعزيز حركة السياحة في المنطقة، حيث يسهل الوصول إلى منطقة الأهرامات والمتحف، مما يزيد من تنافسية المقصد المصري، ويعزز من الجاذبية لاستقطاب رحلات الطيران العارض والمنخفضة التكلفة، وهذا يسهم في زيادة الأعداد السياحية بشكل ملموس.
وفي سياق آخر، أكد عرفة على ضرورة نشر الوعي السياحي بين المواطنين، مشددًا على أن نجاح القطاع السياحي يتطلب تفاعل المجتمع ككل، وقدرة المواطن على التعامل الإيجابي مع السائح تؤثر في صورة مصر عالميًا، وهذا يتطلب جهودًا مستمرة في التعليم والتثقيف.
كما دعا عرفة إلى ضرورة أن تبدأ التوعية من مستوى التعليم الأساسي، حيث يجب أن يتعرف الأطفال على حضارتهم العريقة التي تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام، وكي يتم ترسيخ مفهوم السياحة كأحد الروافد الأساسية للدخل القومي، مما يسهم في تطوير المجتمع وزيادة الوعي بأهمية السياحة.