هويسين يجسد روح كروس في ريال مدريد ويثبت مهاراته الفائقة
ظهر المدافع الشاب ديان هويسين بشكل متميز في أولى مبارياته مع ريال مدريد بمنافسات الدوري الإسباني، حيث كان هادئًا ومرتاحًا في أدائه، لعب المباراة ضد أوساسونا في ملعب سانتياجو برنابيو، وتمكن من تقديم مستويات تبرز موهبته العالية، ساهم بفوز فريقه بهدف دون رد، سجله النجم كيليان مبابي من ركلة جزاء
لعب هويسين دورًا بارزًا في المباراة، ليس بسبب أدائه الدفاعي فقط، بل من خلال قدرته على بناء اللعب وتحريكه من الدفاع للهجوم، جذب اللاعب أنظار الجماهير بعطاءه الرائع، خاصة في ظل الأدوار التي منحها له المدرب تشابي ألونسو، الثقة العالية التي يتمتع بها هي ما مكنته من تقديم مبادرة فعالة من الخلف
تشير الخريطة الحرارية للتمركز التي نشرتها صحيفة ماركا إلى تقدم هويسين لخط الوسط، معبرًا عن معايير جديدة في دور المدافع، واعتبرته الصحيفة نموذجاً لتوني كروس أو زين الدين زيدان، موهبة اللاعب في قراءة اللعب وتمريراته الدقيقة جعلته يمهد بشكل فريد لبناء الهجمات، وهذا يعكس مهارات نادرة في مركزه
أثبت هويسين موهبته ليس فقط كمدافع بل أيضًا كمُصنع ألعاب، فقد سجل إنجازًا مميزًا في أول مباراة له، محاولة كسر الرقم القياسي لسيرجيو راموس بتمريرات طويلة ناجحة، ليتساوى مع توني كروس، حيث قام بتنفيذ 15 تمريرة طويلة بدقة تفوق 85%، مما يدل على بساطته الفائقة في نقل الكرة بسرعة وكفاءة
حقق هويسين نسبة نجاح بلغت 94.1% في تمريراته، متجاوزًا نسبة راموس البالغة 88.2% ضد ليجانيس في 2018، يعتبر هذا الإنجاز شهادة قوية على إمكانياته في التعامل مع الضغط، وتمكنه من إرسال 16 تمريرة طويلة صحيحة، يوضح ذلك فعاليته في إدارة اللعب، وهذا يعكس إنضاجه كمدافع ينفض عنه غبار المبتدئين
النجاح الذي حققه هويسين لم يأتِ بمحض الصدفة، بل تجلى أيضًا في أرقام تاريخية سابقة، فقد أكمل اللاعبون السابقون مثل كروس وراموس ما أتمه هويسين، ليضع نفسه في قائمة الأقل تصويرًا ضمن تاريخ المدافعين الذين تمكنوا من رفع مستوى الفريق من خلال أداء هجومي، مما يجعله عنصرًا لا يمكن الاستغناء عنه
إنضم هويسين إلى ريال مدريد من صفوف فريق بورنموث الإنجليزي في فترة الانتقالات الصيفية، حيث تمت الإشادة بقدرته على اللعب بكلتا قدميه، وهو أمر يزيد من قيمته كمدافع عصري، مع كل هذا التألق يصبح هويسين ركيزة حيوية لفريق ريال مدريد ويوحي بمستقبل مبهر في عالم الكرة الأوروبية
