البحث عن العقل المدبر: كيف يكمل ألونسو مشروعه مع ريال مدريد

منذ انطلاق مسيرته في سانتياجو برنابيو، أكد تشابي ألونسو على أهمية “العقل المدبر” في وسط ملعب ريال مدريد، اللاعب الذي يسيطر على إيقاع اللعبة ويساهم في قيادة الفريق بشكل فعال، رغم إدراك النادي الملكي أن هذه القطعة هي العنصر الناقص بمشروع مدربه الجديد، يبقى السؤال المحوري: من سيكون هذا اللاعب المطلوب في تشكيل الفريق؟
تسعى ريال مدريد لتحقيق احتياجاتها عبر سوق الانتقالات، حيث ظهرت أسماء بارزة تحت دائرة الضوء، تضم قائمة الاهتمامات أسماء مثل آدم وارتون من كريستال بالاس والموهبة الإنكليزية المشرقة، كما هناك إنزو فيرنانديز من تشيلسي، وماك أليستر من ليفربول وباريلا من إنتر ميلان، لكن يبدو أن هذه الخيارات قد تكون حلولًا قصيرة الأجل.
بالمثل، نستطيع أن نرى أسماء شابة مثل كيس سميت من ألكمار وهوغو لارسون من آينتراخت فرانكفورت، إلا أن التعاقد مع هذه الأسماء يعتبر مجازفة، للأسف فإن الأسعار المرتفعة تؤثر على استراتيجية النادي، مثلما طلب كريستال بالاس 80 مليون يورو مقابل آدم وارتون، ما يُعقد من خطط الانتقالات.
في ظل صعوبة التعاقد مع لاعبين خارجين، قد يتمكن ريال مدريد من إيجاد الحلول في داخله، فمثلًا يمكن تسريع تطوير أردا غولر الذي أظهر إمكانيات قوية مؤخرًا، ومنح فرص أكبر للاعب سيبايوس الذي ينتظر فرصته لإثبات ذاته، هذا بالإضافة إلى الاعتماد على كامافينجا رغم الإصابات التي واجهها الموسم السابق.
يمكن أيضًا النظر إلى اللاعبين الصاعدين من الكاستيا، حيث تبرز أسماء مثل تياغو بيتارك ومانويل أنخيل كخيارات واعدة، يتحدّث تشابي ألونسو عن الحاجة للاعب مسيطر في الوسط ويرى أهمية الاختيار بين الاستثمار في الخارج أو تطوير اللاعبين الشبان بالداخل، وهذا قرار استراتيجي قد يؤثر بشكل كبير على هوية الفريق.
يدرك ألونسو أن بناء “العقل المدبر” يتطلب وقتًا ومجهودًا، لكنه يعد خطوة أساسية قد تحدد ملامح مستقبل ريال مدريد، يكمن التحدي في تحقيق التوازن بين الاستثمارات الكبيرة وسرعة تطوير المواهب الصاعدة، هذا التخطيط قد يكون هو من صميم رؤية ألونسو لبناء فريق منافس يحقق الألقاب.