تراجع لافت في سوق الذهب العالمي اليوم مع انهيار الأسعار

انخفضت أسعار الذهب في يوم الجمعة لجلسة ثانية على التوالي في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي، بينما يسعى المستثمرون للحصول على مؤشرات جديدة من خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال ندوة جاكسون هول السنوية، ويُتوقع أن يلقي هذا الخطاب الضوء على مسار السياسة النقدية والتغييرات المحتملة في أسعار الفائدة
سجلت أسعار أونصة الذهب العالمية انخفاضًا بنسبة 0.3% اليوم، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها عند 3325 دولار للأونصة، بعد أن افتتحت التداول عند 3340 دولار للأونصة، ويُظهر التحليل الفني لجولد بيليون أن سعر الأونصة يتداول حاليًا عند 3329 دولار، مما يعكس حركة السوق المستمرة
فيما يتعلق بأسعار الذهب محليًا، سجل عيار 24 سعرًا بلغ 5186 جنيها، بينما وسجل عيار 21 سعرًا يصل إلى 4538 جنيها، ويسجل عيار 18 سعرًا يبلغ 3890 جنيها، وأما الجنيه الذهب فقد وصل إلى 36320 جنيها، ويتأثر الذهب بتغيرات عوامل العرض والطلب في السوق
يستمر الذهب في الانخفاض الذي يحدث منذ يوم أمس، حيث يبقى التداول تحت مستويات المقاومة البالغة 3550 دولار للأونصة، وتتحرك الأسعار حول المتوسط المتحرك 50 يومًا في نطاق 3330 – 3335 دولار للأونصة، مما يوضح استقرار السوق في ظل العوامل الحالية
يُعزى هذا التراجع في سعر الذهب إلى ارتفاع الدولار الأمريكي، حيث يتداول بالدولار قرب أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل سلة من العملات، ويعكس ارتفاع الدولار إمكانية تسجيل مكاسب قوية خلال هذا الأسبوع، مما يؤثر سلبًا على الذهب
كون المعدن النفيس يُسعر بالدولار فإن هناك علاقة عكسية بين الذهب والدولار، حيث يجعل ارتفاع الدولار الذهب أرخص بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى، وبالتالي تنخفض مستويات الطلب على الذهب في الأسواق العالمية
جاء انتعاش الدولار نتيجة تراجع توقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، حيث تشير التوقعات الحالية إلى احتمال بنسبة 75% بتقليص الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مما يرفع من قوة الدولار
أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير، الذي عُقد في يوليو، دعم أغلب الأعضاء للإبقاء على السياسات النقدية الحالية، مما أدى إلى تراجع توقعات السوق بالنسبة لخفض الفائدة، وبالتالي انخفضت أسعار الذهب وعادت مستويات الدولار إلى الارتفاع
تستمر الفائدة المرتفعة في جذب الاستثمارات إلى سندات الخزانة الأمريكية، التي توفر عائدًا جيدًا، بينما لا يقدم الذهب أي عائد لحائزيه، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة المتعلقة بالاستثمار في الذهب مقارنة بالسندات الحكومية
يركز المستثمرون الآن على خطاب جيروم باول في ندوة جاكسون هول اليوم، بحثًا عن مؤشرات إضافية حول مسار أسعار الفائدة، وسينتظرون لمعرفة ما إذا سيتناول باول البيانات الأخيرة التي تشير إلى انخفاض التضخم وتباطؤ سوق العمل
كان باول قد أشار سابقًا إلى عدم اليقين بشأن التأثيرات التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، مما يُعد من أكبر نقاط الغموض التي تواجه الاحتياطي الفيدرالي في الوقت الحالي