البريد السريع في المملكة المتحدة يعتمد على الروبوتات لتوصيل الشحنات

بدأ روبوت التوصيل ميلو، المصمم بأربع أرجل، في التحرك بشوارع يوركشاير بالمملكة المتحدة كجزء من تجربة جديدة لشركة إيفري المتخصصة في خدمات التوصيل، تم تدريب ميلو على القفز من الشاحنة والتوجه إلى أبواب العملاء لتسليم الطرود بشكل مستقل دون مساعدة بشرية، وسيكون ميلو جزءًا من جولات سائقي إيفري الدائمين في منطقة مورلي بليدز قريبًا.

حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تعتقد إيفري أن الروبوتات ستساعد في تخفيف الضغط عن السعاة البشريين، مما يمنحهم متسعًا من الوقت للتركيز على مهام أخرى أكثر تعقيدًا كعملية ركن السيارات والتوجيه، وإذا كانت التجارب ناجحة، قد يتوسع استخدام ميلو في جميع أنحاء المملكة المتحدة لنقل المزيد من الطلبات.

يقول ماركوس هانتر، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة إيفري، إنهم متحمسون لإطلاق ميلو كجزء من الخدمات اللوجستية الحديثة، حيث يأملون أن تُحدث هذه الخطوة تطورًا في مجال توصيل الطرود، ويترقبون رؤية تفاعل العملاء مع السعاة الجدد ومساعديهم الآليين، مما قد يسهم في تحسين تجربة التسليم.

تم تطوير ميلو بواسطة شركة RIVR السويسرية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، ويتميز بتصميم يجعله قادرًا على التنقل بفعالية، حيث يحمل الطرود في صندوق خلفي ويقوم بنقلها إلى أبواب العملاء، ويمكن للروبوت التحرك برفق لتجنب أي عراقيل قد تواجهه أثناء عمله.

يمتلك ميلو نظام رؤية متقدماً يعتمد على الكاميرات وأجهزة مسح ليدار، والتي تساعده في تحديد الاتجاهات والتفاعل مع البيئة المحيطة به، ويستخدم الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات وتحديد المسارات المناسبة بين المارة وراكبي الدراجات، مما يعزز دقة أدائه خلال عملية التسليم.

قبل بدء عملية التوصيل الفعلية، تم تدريب ميلو على ملايين السيناريوهات الواقعية، مما يتيح له التفاعل بشكل جيد مع مختلف الظروف والتحديات، ومع هذه التجارب المكثفة، أصبح الروبوت مؤهلاً تمامًا للتعامل مع المواقف اليومية التي قد يواجهها أثناء عمله في توصيل الطرود.