مصر تستضيف قمة “عالم الذكاء الاصطناعي” الأولى في المنطقة

مصر تؤكد صمودها وريادتها في مجال تكنولوجيا المعلومات من خلال استضافتها النسخة الأولى من قمة “عالم الذكاء الاصطناعي” AI Everything، حيث تمثل هذه القمة فرصة كبيرة لتعزيز مكانة البلاد كمركز إقليمي في هذا المجال، تستهدف القمة تعزيز الابتكار، وتبادل الخبرات مع الجهات الفاعلة في الذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم، تساهم هذه الفعالية في جذب الاستثمارات العديدة من أكثر من 60 دولة.
تأتي قمة “AI Everything” كأهم حدث تقني يعقد في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تتيح المنصة لتبادل المعرفة واستكشاف الفرص الاستثمارية، تتضمن فعاليات القمة عروضًا للابتكارات والتطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية، مما يعكس استمرارية الدول في تعزيز شراكاتها الدولية وتطوير الحلول الذكية المتقدمة، من خلال التطبيقات التي تساعد في تسريع التحول الرقمي.
يعتبر الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القمة تأكيدًا على قدرة مصر على أن تكون جزءًا من جهود التطور العالمية في الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في التنمية الاقتصادية، وقد أشار إلى دور هذه التقنية الحيوي في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتجديد ملامح التنافسية العالمية، حيث أصبحت ركيزة أساسية في استراتيجية مصر الرقمية.
فيما أوضح الدكتور عمرو طلعت أن استضافة هذا الحدث الدولية يعزز من تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية للذكاء الاصطناعي، ويشجع على استخدام هذه التقنيات في مختلف القطاعات، مما يؤدي إلى بناء اقتصاد رقمي شامل وتنافسي، حيث تسعى مصر إلى الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة المتاحة من خلال تبني الابتكار والبحث العلمي.
أكد المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، أن الحدث يمثل خطوة استراتيجية لوضع مصر في قلب الحوار العالمي، مشيرًا إلى التزام الهيئة بتطوير شركات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة لتحقيق الابتكار الملموس، بما يهدف إلى دعم النمو المستدام في الاقتصاد.
وأضافت تريكسى لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، أن مصر تمتلك كل المقومات اللازمة لتعزيز بيئة التحول الرقمي، بما في ذلك كفاءات متميزة وحراك ريادي، مشيرة إلى تلك الفعالية للدور الذي تلعبه في دعم المنظومة التكنولوجية وتحفيز شراكات استراتيجية، مما يعزز البنية التحتية الرقمية.
هذه الفعالية ستتضمن جلسة وزارية حول سياسات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب معرض يضم أحدث الحلول التكنولوجية والتطبيقات الذكية، كما سيحظى المشاركون بفرص للتواصل مع أبرز المستثمرين العالميين، مما يسهل انفتاح الأسواق وجذب الاستثمارات المؤثرة في هذا القطاع المستقبلي.
جانب آخر من الفعالية سيكون تنظيم هاكاثون للابتكار يدعو الشباب والمبدعين نحو العمل بتطبيقات وتجارب جديدة، مما يسهم في تفعيل دور التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي في جميع المجالات، حيث من المتوقع أن يتم تنفيذ مشاريع مبتكرة تدعم الابتكار وتعمل على تحسين جودة الحياة.
تستضيف مصر هذه القمة في سياق جهودها المتزايدة لتمكين تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودفع التعاون بين الحكومات وشركات التكنولوجيا، مما يعكس التزامها بزيادة تطوير الاستراتيجيات الوطنية وتوظيف مهارات القوى البشرية لتعزيز النمو في هذا المجال، الذي يعد من أهم مجالات المستقبل.