المشاط تنهي مشاركتها في “تيكاد 9” بلقاءات مع جايكا ويونيسيف بطوكيو
اختتمت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رحلتها إلى العاصمة اليابانية طوكيو بعد مشاركتها في مؤتمر تيكاد 9، حيث شاركت في عدد من اللقاءات المهمة مع شركاء التنمية الدوليين، شمل ذلك لقاءاتها مع كاثرين رَسِل المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسيف وهارا شوهي النائب الأول لرئيس وكالة جايكا.
في لقائها مع نائب رئيس جايكا، عبرت المشاط عن شكرها للحكومة اليابانية على تنظيم هذا الحدث الدولي، الذي يعزز الشراكة بين اليابان ودول أفريقيا، وأشارت وزيرة التخطيط إلى التقرير المشترك الذي تم إعداده بالتعاون مع جايكا، حول تاريخ التعاون بين البلدين خلال سبعين عامًا.
وأكدت المشاط أن الحكومة المصرية تسعى لتوسيع نطاق شراكتها مع اليابان في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، كما أضافت أن هناك تركيزًا على تمكين القطاع الخاص وابتكار أدوات تمويل جديدة لزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
عقدت المشاط أيضًا اجتماعًا مع المديرة التنفيذية لليونيسيف، حيث ناقشت أولويات التعاون بين مصر والأمم المتحدة في الفترة من 2023 إلى 2027، وأهمية برنامج عمل المنظمة في تحسين الخدمات المقدمة للأطفال وضمان سلامتهم وتعليمهم.
تناولت المباحثات خلال اللقاء تقرير التنمية البشرية الوطني، حيث ارتقى تصنيف مصر في المؤشرات العالمية، محققة تقدمًا ملحوظًا من فئة “متوسطة” إلى “مرتفعة”، وناقشت أيضًا تعزيز التعاون الجنوب – الجنوب ومبادرات الشباب مثل “شباب بلد”.
أشادت الوزيرة بمساهمات يونيسيف في دعم مصر في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين والمهاجرين، متضمنة التعليم والتطعم وخدمات الحماية الاجتماعية، لتطوير حياة هؤلاء الفئات الضرورية.
عقدت المشاط لقاءً مع مساعد وزير الخزانة الفرنسي، حيث تم مناقشة جهود مصر في تعزيز تمويل التنمية والمشاركة في المؤتمر الدولي الرابع للتمويل من أجل التنمية والذي انعقد في إسبانيا.
ناقشت المشاط أيضًا مشاركة مصر في قمة المستقبل وإطلاق مبادرة “بريدج تاون”، والتي تهدف إلى إعادة توجيه حقوق السحب الخاصة لدعم الدول التي تأثرت بالأزمات دون زيادة الديون الجديدة، كما تناولت المبادرات الطموحة لبنك التنمية الأفريقي.
تمت الإشارة إلى التوصيات الأممية لمواجهة ضائقة الديون ومبادرة “منتدى المقترضين”، حيث رحبت الوزيرة باستضافة القاهرة للاجتماع الافتتاحي لهذا المنتدى، لتبادل الخبرات حول آليات التمويل المبتكر.
كما تم مناقشة تقرير مجموعة بنوك التنمية، والذي يتناول إطار كفاية رأس المال، والذي يعد أحد المخرجات الرئيسية لمجموعة العشرين، مما يسهم في تمويل الدول النامية بطرق ميسرة.
في الختام، أكدت وزيرة التخطيط على عزم الحكومة المصرية المضي قدمًا في تنفيذ إصلاحات مالية وهيكلية شاملة، بالتزامن مع إصدار أدوات دين متنوعة للمشاركة في الشراكات الدولية، لتعزيز مكانة مصر كنموذج رائد لتحقيق التنمية المستدامة.
