من القمة إلى الظل: قصة انهيار فينيسيوس بعد فقدان الكرة الذهبية

مرت قرابة عشرة أشهر منذ أن خسر فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد، جائزة الكرة الذهبية التي كانت من نصيب رودري، لاعب وسط مانشستر سيتي، ليظل البرازيلي غائبًا عن مستواه الفني، مما أثر بشكل واضح على أدائه كلاعب مؤثر في فريقه، حيث اندلعت التساؤلات حول أسباب تراجعه في الأداء في هذه الفترة القصيرة.
تعتبر هذه الحالة خروجًا عن الذاكرة الفنية التي تميز بها فينيسيوس جونيور قبل حفل الكرة الذهبية مباشرة، فالتأثير السلبي الذي تعرض له لم يؤثر فقط على اللاعب بل امتد ليشمل ريال مدريد ككل، حيث أدى هذا الانهيار إلى تداعيات خطيرة على المستوى الجماعي للفريق، مما زاد من تعقيد الأوضاع.
قبل الحفل بيومين، كانت الصحافة تتحدث عن توهج اللاعب وأدائه المذهل، حيث سجل هاتريك أمام بروسيا دورتموند، لكنه بعد تسلم الجائزة من قبل رودري، عانى من تحول كبير في مستواه، فتلك اللحظة كانت بداية عدم التوازن الذي يعاني منه منذ ذلك الحين، ولا تزال آثارها بادية إلى اليوم.
برغم مرور الشهور، يبقى فينيسيوس خارج حسابات المنتخب البرازيلي في التصفيات الأخيرة، حيث تعكس ظروفه عدم استقرار وضياع الفرص بعد أن كان يعتبر أحد أبرز الأسماء في الساحة، هذا الغياب يعود لتراكم الضغوطات والمتغيرات التي طغت على أدائه ومهاراته الفنية.
يبدو أن تغييرات المدرب تشابي ألونسو قد أثرت أيضًا على وضع فينيسيوس جونيور، فهو واحد من العناصر الهجومية المهمة في الفريق، ولكنه فشل في إثبات وجوده خلال مواجهة أوساسونا، حيث اكتفى بأداء ضعيف وغياب عن الفعالية المطلوبة، مما استدعى استبداله في المباراة وأثار الكثير من الشكوك حول مستقبله.
أظهر فينيسيوس تأثرًا واضحًا بأضواء اللاعبين الآخرين، حيث سطعت أنوارهم في مباراة أوساسونا، حيث قدم مبابي أداءً رائعًا وتألق آخرون، في ظل غياب تأثير فينيسيوس الذي شهد تراجعًا ملحوظًا، مما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة لتحديد مصيره ومستقبله مع ريال مدريد.
تعتبر هذه الفترة حرجة، إذ يتطلب الأمر من فينيسيوس جونيور استعادة بريقه السابق، وسط الإغراءات المتزايدة من الأندية، يجب عليه التركيز على العودة لمستواه المعهود، حيث إن قدرة تشابي ألونسو على إعادة تأهيله تمثل أحد التحديات الرئيسية، مما يحفز التساؤلات حول موعد عودته لتألقه السابق.