مستجدات سعر الذهب اليوم في مصر مع ختام التداولات بالصاغة

سجل سعر الذهب في مصر استقرارًا ملحوظًا مع نهاية التداولات، بعد ارتفاعات متدرجة في الأسعار العالمية، وقد شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية زيادة بقيمة 45 جنيهًا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يعكس التغيرات في المشهد الاقتصادي الذي يؤثر بدوره على أسعار المعدن الثمين وأيضًا على قرارات المستثمرين في وقت تراجع العوائد.
تداولت أسعار الذهب اليوم عند مستويات جديدة، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 5234 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4580 جنيهًا، وسعر جرام الذهب عيار 18 استقر عند 3926 جنيهًا، كما بلغ سعر الجنيه الذهب اليوم 36,640 جنيهًا، مما يعكس التوجه العام للأسواق في ظل التغيرات المستمرة في الأسعار.
جاءت تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لتعكس القلق الموجود حول التغيرات المحتملة في السياسة النقدية، حيث أشار إلى وجود مخاطر متزايدة قد تؤثر على سوق العمل، ورغم عدم التزامه بخفض سعر الفائدة بشكل مباشر إلا أن تصريحاته أثارت الكثير من الجدل فيما يتعلق بالاستقرار الاقتصادي، مما أثر بدوره على أسعار الذهب في الأسواق.
أثر حديث باول بشكل إيجابي على أسعار الذهب، حيث زاد من عدم اليقين في الأسواق وأدى إلى تزايد توقعات خفض الفائدة في سبتمبر، مما أعتبر فرصة للمستثمرين، حيث ينعكس خفض الفائدة بشكل مباشر على تكلفة الاحتفاظ بالذهب في محفظة المستثمرين، لذلك يبدو أن الطلب على الذهب سيشهد زيادة في الأيام القادمة.
سيكون من الجوهري مراقبة أداء الذهب خلال الفترة المقبلة، خصوصًا أمام المحاولات لاختراق مستوى 3400 دولار للأونصة، حيث أن إغلاق الأسبوع الماضي فوق مستوى المقاومة 3350 دولار يظهر قوة الدفع الإيجابية، وهذا ما يتوقعه الكثيرون في ظل تحركات السوق, ويعكس رغبة المستثمرين في تأمين أموالهم.
بالتوازي مع ذلك، شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا للأسبوع الثالث، بعد تصريحات باول التي أثرت على العملة الأمريكية سلباً مقابل العديد من العملات الأخرى، ما يشير إلى تراجع القوة الشرائية، وهذا مؤشر على المشهد الاقتصادي العالمي الذي يبحث عنه المستثمرون في عالم متغير باستمرار.
التوقعات الحالية تشير إلى احتمال بنسبة 85% بأن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنسبة ربع نقطة في الاجتماع القادم، بعد أن كانت النسبة 75% قبل تصريحات باول، مما يعكس تطورات تفكير الأسواق ويزيد من حدة التوجه نحو الذهب كملاذ آمن.
أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نواياه لإقالة ليزا كوك من منصبها في البنك الاحتياطي الفيدرالي، إذا لم تستقل، وهو ما يعكس الضغوط السياسية المتزايدة على السياسة النقدية، مما قد يؤثر بشكل غير مباشر على أداء الأسواق ودعم الذهب كأداة استثمارية أساسية.
أظهر تقرير التزامات المتداولين انخفاضًا في عقود شراء الذهب الآجلة، حيث تراجعت عقود المضاربة بمقدار 12838 عقدًا مقارنة بالتقرير السابق، بينما زادت عقود البيع بمقدار 4057 عقدًا، مما يدل على تراجع اهتمام المستثمرين بالشراء في ظل حالة من عدم اليقين بشأن السياسات النقدية.
يمكن أن تؤثر هذه التطورات بشكل كبير على الطلب على الذهب في المستقبل، خاصة مع تضارب التوقعات حول خفض أسعار الفائدة, حيث يتوقع أن تكون هناك تغييرات في توجه المضاربين، مما يقدم فرصاً جديدة استثمارية في الأسواق العالمية، وهذا يشير إلى أن فترة التقلبات طويلة الأمد قد تتموضع لفرص ربحية جديدة.