تراجع تحديث المحتوى لنظارة Vision Pro يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء ذلك

كشف تقرير حديث من محلل بلومبرج مارك جورمان أن شركة آبل تتبنى استراتيجية تقليل إصدارات المحتوى الجديد لسماعة Vision Pro، ويرجع ذلك إلى ضعف الأداء في مبيعات الجهاز وارتفاع تكاليف إنتاجه، حيث تشير الإحصاءات إلى أن مكتبة المحتوى المتاحة للمستخدمين تبقى محدودة ولا تُحدّث بشكل منتظم، مما يثير القلق حول مستقبل هذه التقنية الجديدة
وأشار التقرير إلى أن بعض المسلسلات الأصلية مثل “Wild Life” و”Adventure” تحتوي على عدد محدود من الحلقات، حيث تتكون من أربع وخمس حلقات فقط، فضلاً عن وجود بعض البرامج الأخرى مثل “Elevated” بحلقة واحدة فقط، مما يضع المستخدمين أمام خيارات ضئيلة، ومن الضروري أن تكون هناك قوة جذب أكبر للمستخدمين من خلال محتوى متنوع وذو جودة عالية
وبحسب جورمان، فإن المشكلة الأساسية تتعلق بأزمة تواجهها آبل، تتمثل في تكلفة إنتاج المحتوى الغامر، ومع تكلفتها المرتفعة 3499 دولارًا، فإن المبيعات المتواضعة التي تقل عن مليون وحدة تجعل آبل تتردد في تقديم التزام مالي أكبر في هذا المجال، مما يؤثر بشكل مباشر على استراتيجيتها في تطوير المحتوى
كما أشار التقرير إلى مصدر قلق آخر داخل آبل، يتمثل في الخوف من أن إصدار مكتبة محتوى كبيرة الآن قد يجعلها تبدو قديمة عندما يتم إطلاق طراز Vision Pro الأخف وزناً والأرخص في عام 2027، مما يجعل من الصعب جذب مستخدمين جدد في ظل المنافسة المتزايدة من الشركات الأخرى في السوق
يذكر جورمان أن شركة ميتا تعتزم إطلاق نظاراتها الذكية “هايبر نوفا” بسعر أقل بكثير يصل إلى 800 دولار، مما يعكس إستراتيجية تختار التركيز على السعر لجذب قاعدة جماهيرية أوسع، وفي المقابل يبدو أن آبل لن تُصدر تحديثًا كبيرًا لجهاز Vision Pro قبل عامين، مما يجعل التحديات أكبر في المستقبل
ويشير التقرير إلى أن آبل رغم استراتيجيتها الحذرة من الناحية المالية فيما يتعلق بالمحتوى، إلا أنها بذلك تعيق القدرة الفعلية لجهاز Vision Pro على زيادة عدد مستخدميه، وذلك بسبب عدم استثمارها بالقدر الكافي في محتوى جيد، وهو النهج الذي كان ناجحًا في تسويق أجهزة آيفون بشكل كبير، مما يتطلب إعادة النظر في استراتيجياتها الحالية