دعوات قضائية متعددة تواجه “روبلوكس” بسبب مخاوف حول سلامة الأطفال
واجهت منصة “روبلوكس” للألعاب الرقمية تحديات قانونية جديدة، حيث تشير الدعاوى القضائية إلى عدم كفاية الجهود لحماية الأطفال من المخاطر مثل التحرش والمحتوى الغير لائق، وجاء في شكوى قدمت في محكمة في كاليفورنيا أن متحرشًا انتحل شخصية طفل لاستهداف فتاة في العاشرة من عمرها، هذه الحالة تعكس انتشار قضايا أمان الأطفال على المنصة وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لمزيد من الحماية.
الفتاة التي تعرضت للاعتداء من خلال “روبلوكس”، تعرضت لتجارب نفسية صعبة، بما في ذلك القلق والاضطراب النفسي، وفقًا لما ورد في الشكوى التي قدمها محامون، واعتبرت محكمة أن تجربة الفتاة تمثل كابوسًا رقميًا يجب على “روبلوكس” التعامل معه بجدية، هذه الادعاءات تعزز المخاوف بشأن بيئة اللعبة وما يمكن أن يشعر به الأطفال.
تستمر “روبلوكس” في مواجهة مخاوف تتعلق بسلامة مستخدميها، ومع تزايد عدد الزوار، حيث يزور المنصة حوالي 111.8 مليون مستخدم يوميًا، تكثف الشركة جهودها للرد على هذه الانتقادات، في هذا السياق، صرح متحدث باسم “روبلوكس” بأن الاتهامات بالاستغلال غير صحيحة وأن الشركة تتبني إجراءات صارمة لحماية المستخدمين.
في أغسطس الماضي، أعلنت “روبلوكس” عن تطبيق الذكاء الاصطناعي للكشف عن الاتصالات التي قد تعرض الأطفال للخطر، ووضعت الشركة حدودًا تقيّد بعض التجارب للأعمار الأكبر، كما تعمل على توفير خيارات تحقق من الأعمار لضمان سلامة المستخدمين، هذه الإجراءات تمثل جزءًا من جهود الشركة لإثبات التزامها بحماية الأطفال.
تأتي هذه الدعاوى كتطور جديد ضمن سلسلة من الشكاوى التي تتهم “روبلوكس” بإعطاء الأولوية للربح على حساب سلامة الأطفال، وقد رفعت المدعية العامة لولاية لويزيانا دعوى قضائية جديدة مشددة على Miss دردخة الأوضاع الحالية للمنصة، مما يزيد الضغط على الشركة للعمل على تحسين سلامة مستخدميها.
سياسيون أيضًا انضموا إلى الأزمة، حيث طالب نائب من ولاية كاليفورنيا “رو كhana” بتحسين إجراءات الحماية للأطفال، منذ يوليو، تم رفع خمس دعاوى قضائية ضد “روبلوكس” في عدة ولايات، مما يعني أن القضية تتحول إلى جدل واسع يتطلب استجابة عاجلة من المنصة بشأن تطبيق معايير سلامة عالية.
تشير االدعاوى إلى أن “روبلوكس” يمكنها اتخاذ أكثر من نقطة لتحسين الأمان، مثل استخدام تقنيات التعرف على الوجه للتحقق من الأعمار وإخطار الآباء بالمخاطر المحتملة، ووصفت الأجواء بأنها أشبه بساحة صيد للمتحرشين، مما يسلط الضوء على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتحسين الأمان.
تظهر الوثائق القانونية أيضًا أن “روبلوكس” تتيح للمتحرشين استخدام العملة الرقمية “روبوكس” لشراء صور معينة، مما يزيد من القلق بشأن أمان المنصة، اتهم التحرش بأنهم يستخدمون “روبوكس” وسيلة لاستغلال الأطفال، مما يتطلب تدقيقًا إداريًا أكبر من قبل الشركة.
كما ورد في تقرير مركز أبحاث هيندنبورغ، تم العثور على محتوى غير لائق يمكن الوصول إليه بسهولة، حتى عند التسجيل كطفل، هذه المعلومات تدين “روبلوكس” وتجعل من الضروري أن تستثمر الشركة في الطرق اللازمة لمعالجة مثل هذه الثغرات، وتحسين بيئة الأمان.
المخاوف المتعلقة بالابتزاز الجنسي تتصاعد، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي واحد من كل خمسة مراهقين تعرض لهذا النوع من الاعتداء، مما يبرز الحاجة إلى مسؤولية أكبر من الشركات التي تستضيف الألعاب التفاعلية، الحلول يجب أن تشمل استراتيجيات فعالة لمكافحة هذا الاتجاه المتزايد في الابتزاز.
