أزمة سانتو مع مالك نوتنجهام فورست تتفاقم وسط صعوبات مالية متزايدة
يبدو أن مستقبل المدرب البرتغالي نونو سانتو مع نادي نوتنجهام فورست يكتنفه الغموض، وذلك منذ دخوله في أزمة مع المالك اليوناني إيفانجيلوس ماريناكيس، وقد أثارت تلك الأزمات تساؤلات عديدة بين الجماهير، خصوصًا فيما يتعلق بمكانته في النادي، حيث يمتد عقده حتى يونيو 2028 مما يضيف تعقيدًا في تلك الأزمة.
بدأت الأزمة بين سانتو وماريناكيس منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، عندما ظهر المالك اليوناني غاضبًا في ملعب سيتي جراوند، وذلك بعد التعادل مع ليستر سيتي، مما أبعد الفريق عن آمال التأهل لدوري أبطال أوروبا، وهذا ما زاد من تأزم موقف المدرب وقدرته على توجيه الفريق للمستقبل المنشود.
تحدثت تقارير إعلامية عن مشادة كلامية بين الطرفين خلال تلك الفترة، لكن نوتنجهام فورست نفى تلك الأخبار، مؤكدًا أن غضب ماريناكيس كان بسبب إصابة اللاعب النيجيري تايو أونيي، فيما يعتقد البعض أن تدهور العلاقة بين المدرب والمالك قد يؤثر على أداء الفريق في الدوري الإنجليزي.
عادت الأزمات لتظهر مجددًا في أغسطس قبل بداية الموسم الجديد، حيث انتقد سانتو إدارة النادي بسبب قلة الاستعدادات وتأخر التعاقدات، مشيرًا إلى عدم تلقيه الدعم الكافي، مما جعله يشعر بالقلق قبل انطلاق مباريات الدوري، وهو ما يزيد الضغط على كاهله وكاهل الإدارة على حد سواء.
بعد تلك التصريحات، حاول ماريناكيس تحسين العلاقة مع سانتو من خلال دعم الفريق بـ8 صفقات بلغت قيمتها المالية 174 مليون يورو، في محاولة لإرضاء المدرب البرتغالي وتعزيز صفوف الفريق بصفقات قوية، بما يشمل عددًا من اللاعبين المميزين القادرين على رفع مستوى الأداء في المسابقات المحلية والقارية.
على الرغم من هذه الاستثمارات، فإن العلاقة بين سانتو وماريناكيس لا تزال غير مستقرة، حيث يستمر المدرب في التعبير عن عدم رضاه عن الأوضاع، فقد أشار مؤخراً إلى أنه لا يوجد دخان دون نار، مما يعكس تزايد التوتر بين الطرفين في تلك الفترة.
تتداخل الأمور لتصبح أكثر تعقيدًا بعد تصريحات سانتو، إذ يبدو أن العلاقة بينه وبين مالك نوتنجهام فورست قد تدهورت بصورة كبيرة، رغم إشارات سابقة على التفاهم بين الطرفين. وقد زاد هذا الهجوم الإعلامي المترتب على تلك التصريحات من تساؤلات الجماهير حول مستقبل المدرب في النادي.
في مباراة نوتنجهام فورست ضد كريستال بالاس، ظهر الفريق بشكل مقبول بعد التعادل، حيث أبدى المدرب رغبته في البقاء مع النادي على الرغم من التوترات المحيطة، وبدى سانتو حريصًا على الحفاظ على العلاقة مع الجماهير، مما يعكس التحديات التي يواجهها منذ بداية هذا الموسم.
للختام، يمثل وضع نونو سانتو مع نوتنجهام فورست حالة شائكة تعكس عدم الاستقرار، وعلى الرغم من التغيرات الجديدة في الفريق، يبقى الغموض قائمًا حول مستقبل المدرب، مما يستوجب تضافر الجهود للاستفادة من القدرات المتاحة لتحقيق النتائج المرجوة.
