إنستجرام يتيح لمبدعي المحتوى فرصة دمج مقاطع الفيديو معًا في ميزة جديدة تثير الاهتمام
إذا كنت قد واجهت موقفًا حيث تابعت نصف فيديو ثم اضطررت للبحث في ملف شخصي للحصول على الجزء الثاني، فأنت لست وحدك، بينما تتنقل بحماس، تجد نفسك محاصرًا في رحلة بحث عن المحتوى المفقود، ومع فقدان الدافع لإنهاء الوصفة أو ممارسة التمارين، نشعر بأن التجربة قد فقدت جاذبيتها، لذا جاء انستجرام ليحل هذه المشكلة.
الآن، مع إضافة ميزة “المقاطع المترابطة”، أصبح بإمكان منشئي المحتوى ربط مقاطع الفيديو معًا بترتيب سلس، تخيل كيف أن كل مقطع يُعتبر فصلًا في قصة، بدلاً من مقاطع غير مترابطة، مع هذه الميزة الجديدة، ستظهر للمشاهدين زر “مشاهدة الجزء الثاني” أسفل الفيديو، مما يسهل عليهم الوصول إلى المقطع التالي دون عناء.
ميزة ربط مقاطع Reels تعد خطوة كبيرة تساهم في تنظيم المحتوى، حيث تسهل على المشاهدين اكتشاف المزيد من مقاطع المنشئين ضمن نفس السياق، عندما يصبح بإمكانهم متابعة سلسلتهم المفضلة بفضل الروابط الموضوعة، وهذا يعزز من تجربة المستخدم بشكل عام، ويؤدي لزيادة التفاعل بشكل ملحوظ.
العملية بسيطة للغاية، كل ما يحتاجه منشئ المحتوى هو اختيار المقطع المناسب للربط أثناء تحميل المقطع الجديد، وبعد ذلك يتم نشره، كما يمكنهم ربط المقاطع القديمة بسهولة من خلال إعدادات النقاط الثلاث، وبذلك تُصبح المقاطع المبعثرة سلسلة مترابطة جذابة للمشاهدين.
تتضح الفوائد لمنشئي المحتوى، حيث تسهم ميزة الربط في تحسين مدة المشاهدة، كما تساعد في سرد القصص المتعددة الأجزاء بطريقة سلسة، مما يضمن عدم فقدان المقاطع القديمة وسط الإصدارات الجديدة، تستطيع الآن تقديم وصفات أو تجارب بطريقة مترابطة تشد انتباه الجمهور.
على الرغم من أن هذه الميزة تبدو تحديثاً طفيفاً، إلا أن لها تأثيرات بعيدة المدى، إذ يعكس انستجرام من خلالها تحوله نحو استراتيجية الفيديو القصير، مما يشجع المنشئين على التفكير في إنتاج حلقات مميزة، ومن ثم يزيد من فرص التفاعل مع جمهورهم.
من ناحية أخرى، يتضح أن انستجرام يسعى لمواكبة المنافسين في الساحة، فقد أثبتت “يوتيوب شورتس” انتشارها كمنصة للمشاهدة المستمرة، ما يجعل الربط بين المقاطع على انستجرام يعزز إمكانية بقاء الجمهور مهتمًا، لأن الروابط الآن تحول المحتويات غير الرسمية إلى تجارب جذابة ومترابطة.
ببساطة، ما فعله انستجرام هو جعل متابعة ريلز أكثر سهولة، مما يتيح للجمهور الاستمتاع بالمحتوى بسلاسة، هذا التحول قد يُعيد تشكيل كيفية تخطيط المنشئين لمحتواهم، وبالتأكيد يحسن من الطريقة التي يستهلك بها المستخدمون هذا المحتوى الممتع، لذا في المرات القادمة التي تسمع فيها “الجزء الثاني موجود على ملفي الشخصي”، ستشعر بالراحة في الوصول إليه دون أي عناء.
