عقدان جديدان لقناة السويس مع تحالف مصري تركي

شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس اليوم حدثًا بارزًا حيث تم توقيع عقد مشروعين لوجستيين مع تحالف مصري تركي، بحضور وليد جمال الدين واللواء مختار عبد اللطيف، يهدف هذا التعاون إلى إرساء مشروعات جديدة تعزز من النمو الاقتصادي والتجاري في المنطقة، يشمل التحالف شركات مرموقة مثل الهيئة العربية للتصنيع ويونايتد إيجي جروب، مما يعكس الشراكة المتينة بين مصر وتركيا، المشروع الجديد يضيف إمكانيات تخزين وعمل ليتماشى مع احتياجات السوق.
يتضمن المشروع إنشاء منطقتين لتشغيل ساحات إيداع جمركي لتخزين الحاويات ذات القيمة المضافة، المساحة الإجمالية للمشروع تبلغ 100 ألف متر مربع، موزعة بين القنطرة غرب والسخنة، باستثمارات تصل إلى 4.2 مليون دولار أمريكي، هذا المجهود يهدف إلى تأمين 100 فرصة عمل مباشرة، مما يسهم في تحسين السوق المحلي ويعزز من الاستثمار الأجنبي.
في تصريحاته، أشار وليد جمال الدين إلى أهمية المشروعين في تعزيز الثقة لدى المستثمرين في المنطقة الاقتصادية، كما أوضح أن إقامة ساحات الإيداع الجمركي ستساعد بشكل كبير على خفض تكاليف سلسلة الإمداد وزيادة كفاءة تداول الحاويات، مما يعزز مكانة مصر كمركز لوجستي رائد، وفق ما تسعى إليه استراتيجية الدولة للربط بين قارات العالم.
وأشار إلى أن الهيئة تسعى لتطوير خدمات ذات قيمة مضافة لمستثمري المناطق الصناعية، والاستفادة القصوى من البنية التحتية المتطورة، ولتعزيز أداء الصناعة الوطنية، منوهًا بأن المشاريع الجديدة تتماشى مع المتغيرات العالمية في صناعة النقل، مما يفتح أبوابًا جديدة في السوق الإقليمي.
خلال الحفل، أعرب اللواء مختار عبد اللطيف عن اعتزازه بالتعاون مع الشركات التركية والمصرية، مؤكدًا أن هذا التعاون سيؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني، عبر تقليل الاعتماد على الواردات، ويعزز من القدرة التنافسية للصناعات المحلية، مما يمثل خطوة استراتيجية نحو دعم القطاع الصناعي.
تتوافق المشاريع مع توجهات الدولة نحو التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات في الخدمات اللوجستية، وهذا يعكس الرؤية الطموحة لمصر في تحسين بنيتها التحتية وزيادة قدرتها على التعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية، هذه المشاريع تدعم حركة التجارة وتفتح آفاقًا جديدة للاقتصاد المصري.