شقيق إيلون ماسك يكشف: “لم أتلق مرتباً منذ 8 سنوات”

أثارت قضية تعويضات إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا جدلًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية، إذ أكد شقيقه كيمبال ماسك أن إيلون لم يحصل على أي راتب منذ ما يقارب الثماني سنوات، ودعا إلى ضرورة تعويضه عن جهوده، تأتي هذه التصريحات في ظل تدقيق قانوني قوي ومخاوف متزايدة من قبل المساهمين حول صفقات الرواتب الكبيرة لمؤسس تسلا.

خلال حديثه في برنامج Squawk Box عبر قناة CNBC، أشار كيمبال ماسك إلى أن أخاه يستحق راتبًا معبرًا عن دعمه له، ولا يُعقل أن يبقى بدون تعويض مادي، وأوضح أنه سيترك مسألة اتخاذ القرار للمساهمين، ولكنه أشار إلى أهمية هذا القرار، إذ يتطلب الوضع الحالي اتخاذ خطوات فعّالة.

يعتمد إيلون ماسك على نموذج تعويض غير تقليدي يختلف كثيرًا عن نماذج رجال الأعمال، فبدلاً من أن يتقاضى راتبًا ثابتًا، ترتبط مكافأته بأداء تسلا ومعايير محددة، وهذا النموذج جعل منه أحد أغنى رجال العالم، ولكنه ساهم أيضًا في تعميق النقاش حول العدالة في التعويضات وسبل حوكمة الشركات.

في وقت سابق من الشهر الحالي، وافق مجلس إدارة شركة تسلا على حزمة مؤقتة تتضمن 96 مليون سهم يُقدر ثمنها بنحو 29 مليار دولار، ورغم ذلك فإن إيلون لن يستطيع الحصول على تلك الأسهم إلا بعد مرور عامين، كما أن القرار اتخذته لجنة خاصة في مجلس الإدارة تنحت كل من إيلون وكيمبال عن المشاركة في العملية.

تم اعتبار هذه الحزمة إجراءً مؤقتًا بعد قضية محكمة، حيث ألغى قاضٍ في ديلاوير خطة تعويض ماسك لعام 2018 والتي كانت تُعتبر الأكبر على الإطلاق، الأمر الذي أثار تساؤلات ملحّة حول وجود عيوب شابت الصفقة، وحاولت تسلا استئناف الحكم، ولكن حتى إشعار آخر تبقى الحزمة الجديدة لضمان الشفافية.

ومع ذلك، أثيرت تساؤلات حول ما إذا كان يجب على تسلا الحصول على موافقة المساهمين قبل منح هذه الحزمة، حيث دعت مجموعة SOC للاستثمار إلى إجراء تحقيق في هذا الأمر، وتأكيد من مجلس إدارة تسلا بأنه اتخذ القرارات في إطار سلطاته الممنوحة له.

لا يقتصر الجدل على التعويضات المالية، بل يتعداه إلى مسألة السيطرة، ففي بيان سابق، أعرب ماسك عن رغبته في أن يكون لديه نسبة تصويت تصل إلى 25% في تسلا، مشيرًا إلى قلقه من مسار الشركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات دون هذا المستوى من التأثير، وأكد أنه إذا لم يحصل على هذه النسبة، سيفكر في متابعة مشاريعه خارج إطار تسلا.