انخفاض مفاجئ في سعر الذهب مساء اليوم وسط تراجع عيار 21

تراجعت أسعار الذهب في مصر خلال الفترة المسائية اليوم الاثنين، حيث سجل عيار 21 الذي يعد الأكثر تداولًا في السوق المحلي انخفاضًا قدره 10 جنيهات، ويأتي هذا الانخفاض نتيجة لتأثر السوق بتقلبات سعر الأونصة عالميًا في أثناء إعداد هذه التغطية، لتتزايد مخاوف المستثمرين بشأن أسعار المعدن الأصفر في الأسابيع المقبلة، مما يزيد من الحاجة لمتابعة مستجدات السوق.
تتفاوت أسعار الذهب اليوم في مصر، حيث سجل عيار 24 نحو 5217 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 21 4565 جنيهًا، ومعها عيار 18 الذي سجل 3912 جنيهًا، ويصل سعر الجنيه الذهب إلى 36,520 جنيهًا، مما يعكس حالة من التذبذب في السوق نتيجة للعوامل الاقتصادية العالمية والمحلية، وهو ما يتطلب مراقبة دورية للتغيرات.
عالميًا، تشهد الأسواق ترقبًا ملحوظًا تجاه قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة، وقد أشار جيروم باول، رئيس الفيدرالي، الأسبوع الماضي لاحتمالية تخفيض الفائدة خلال الاجتماع المرتقب في سبتمبر، ويأتي هذا القرار في ظل مؤشرات توضح تراجع النشاط في سوق العمل، مما يعزز من حذر المستثمرين بالتوازي مع أسعار الفائدة المرتفعة.
تتواجد توقعات الأسواق عند ارتفاع احتمال خفض الفائدة إلى حوالي 84.1%، مقارنة بـ70% فقط في الأسبوع السابق، وهذا ما ساعد في تعزيز أسعار الذهب كملاذ آمن خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة، إذ يعتبر الذهب خيارًا مفضلًا في بيئات دعم السيولة المنخفضة مما يعكس توجه المستثمرين نحو الذهب كاستثمار آمن.
في مطلع هذا الأسبوع، شهدت الأسواق المالية زيادة في شهية المخاطرة، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية مع توقعات الفائدة، مما أدي إلى توجه بعض المستثمرين لبيع الذهب، وتحويل السيولة إلى الأسهم ذات العوائد المرتفعة، وهذا التوجه قد يساهم في تقليل الطلب على الذهب في المدى القريب.
من الناحية الفنية، يبقى الذهب مدعومًا قرب مستوى 3350 دولارًا للأونصة، وعلى المدى المتوسط، فإن استمرار زيادة الأسعار يرتبط بتراجع معدلات التضخم، وخاصة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعتبر المقياس الأهم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما يجعل من الضروري متابعة تطورات الاتجاهات الاقتصادية العالمية والمحلية.