دجلة يستلهم أسلوب بريميرليج ويعيد تجربة ستوك سيتي في الدوري المصري

عاد نادي وادي دجلة لمنافسات الدوري المصري الممتاز، حيث أظهر ظاهرة جديدة في المسابقة المحلية، استخدم سلاحاً هجوميًا خاصًا أثبت فعاليته في الأسابيع الأولى من البطولة، يتمثل في رميات التماس، وهذا الأسلوب يأتي في إطار اعتماد الفريق على أسلوب مبتكر مشابه لما استعمله ستوك سيتي في البريميرليج، مما يعكس رغبة دجلة في التفوق في الدوري.
قام وادي دجلة، بقيادة مدربه محمد الشيخ، بالاستفادة من رميات التماس كوسيلة للضغط الهجومي، حيث أن هذا الأسلوب كان له أثر كبير في المنافسات الإنجليزية سابقًا، وقد أسس نظرية جديدة حول استخدام رميات التماس كعنصر حاسم في كرة القدم، ويبدو أن الفريق يسير على نهج يعتمد على أساليب غير تقليدية لتحقيق النجاح.
تاريخ رميات التماس في الدوري الإنجليزي شهد تحولاً مثيرًا بفضل توني بوليس ولعب روري ديلاب، حيث أدت تلك الأساليب إلى إحداث فارق كبير في نتائج ستوك سيتي، وقد استُخدم ذلك بشكل مميز لتضييق مساحة الملعب، مما ساعد الفريق على تسجيل أهداف من تلك الرميات في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أمر لا يزال يتذكره عشاق كرة القدم.
خلال تلك الفترة، استطاع ديلاب هز شباك فرق عدة بطريقة لم تشهدها الأندية سابقًا، حيث وجه انتقادات من المدرب أرسين فينجر، الذي طالب بتغييرات جذرية في قوانين تنفيذ رميات التماس، ليصبح هذا الأسلوب محور نقاشات عديدة في مجتمعات كرة القدم، مما يبرز التأثير الكبير لأسوياء الناجحين في اللعبة.
ومنذ تلك اللحظة، بدأت الفرق في الاهتمام برميات التماس، وتعيين مدربين مختصين لتدريب اللاعبين على هذه المهارة، ومن الأمثلة الحديثة توماس جرونيمارك، الذي عمل على تطوير تلك الأساليب في ليفربول، مما يوضح كيف يمكن لأسلوب بسيط أن يغير مجرى المباريات.
حاليًا، يبدو أن وادي دجلة قد وجد ضالته في تنفيذ أسلوب مماثل، غير أنه يعتمد على موهبة لاعبه أحمد دحروج، حيث قدم الفريق عدة محاولات هجومية فعالة من خلال رميات التماس الطويلة ضد فرق مثل بيراميدز وبتروجيت، مما يعكس تركيزه على الاستفادة القصوى من تلك الفرصة.
في مواجهة بتروجيت، طالب دجلة باحتساب ركلة جزاء بعد رمية تماس، لكن الحكم قرر الاستمرار في اللعب، مما يعكس أهمية تلك اللحظات أثناء المباريات، وتظهر اللحظات الحاسمة أن الفكرة يجب أن تحظى باهتمام أكبر من الفرق للنجاح في المنافسة.
أخيرًا، حقق وادي دجلة فوزه الأول في الدوري أمام زد، حيث أثبت مرة أخرى فعالية أسلوبه في تنفيذ رميات التماس، مما يبعث على الأمل بأن يتمكن الفريق من الاستمرار في البناء على هذه الاستراتيجية وتحقيق نتائج إيجابية في الموسم المقبل، وهذا يعد بمثابة إحياء لسلاح قديم ولكنه فعال.