مؤتمر COP30 يطالب بنتائج ملموسة لتمويل مستدام
أكد الدكتور محمود محيي الدين على أهمية تحقيق نتائج ملموسة خلال مؤتمر COP30 بشأن توفير التمويل، ويلعب دمج النتائج من المؤتمر الرابع لتمويل التنمية FFD4 دورًا محوريًا في التواصل بين أهداف المناخ والتنمية المستدامة، وتناول أزمة الديون في الدول النامية يمثل ضرورة ملحة، لتحقيق التنمية المستدامة عموماً وعمل المناخ خصوصاً، مع الالتزام بالتوصيات الأممية المتعلقة بالديون.
خلال مشاركته في جلسة مهمة بمؤتمر COP30، استعرض محيي الدين التحديات المرتبطة بالحشد المالي، وشدد على أهمية تعبئة الموارد المالية لكافة الأطراف، وتقديم الدعم المالي اللازم من أجل دعم المساهمات المحددة وطنياً، وأثنى على دعوة البرازيل لجميع الأطراف لإيجاد حلول سريعة لتنفيذ اتفاقية باريس، حيث يتطلب الأمر جهوداً منسقة للعمل المناخي.
دعا محيي الدين إلى أن يكون دمج نتائج المؤتمر الرابع لتمويل التنمية خطوة رئيسية نحو تحقيق التكامل بين الأجندتين، واستدامة الديون يعد عنصراً أساسياً، وضرورة توسيع نطاق التمويل الميسر القائم على المنح، بالإضافة إلى إصلاح الحوكمة المالية العالمية، مما يدعم تحقيق العدالة المناخية من خلال هياكل إعادة هيكلة الديون.
وأشار محيي الدين إلى ضرورة تعبئة 1.3 تريليون دولار سنوياً بحلول 2035 كخطوة تجاه تمويل المناخ، ومع تزايد الطلب على التمويل المتوقع ارتفاعه من 8.1 إلى 9 تريليون دولار سنوياً حتى 2030، مما يستدعي توفير التمويل بشكل فعّال وعادل، حيث يجب تأمين موارد تتلاءم مع الاقتصاديات المتقدمة والأسواق النامية.
كما شدد على أهمية إصلاح نظام التمويل ليشمل المزيد من الاستثمارات في مشروعات متعلقة بالطاقة المتجددة وإدارة الموارد الطبيعية، وتحفيز الابتكار في التمويل من خلال أدوات مثل السندات الخضراء، بحيث يتضمن ذلك انخراطاً أوسع للقطاع الخاص، مما يرتقي بجودة المشاريع ويقلل من المخاطر الاستثمارية.
وأبرز محيي الدين أهمية قوة التأثير للتمويل المختلط وآليات تقليل المخاطر، ودعا إلى ضرورة تطوير عمل صناديق المناخ، مثل صندوق المناخ الأخضر وصندوق استثمار المناخ، لتعزيز الاستدامة والشفافية، كما أشار إلى أهمية تطوير أطر التمويل الوطنية المتكاملة لربط الأولويات التمويلية مع المشاريع القابلة للاستثمار بشكل أفضل.
في ختام كلمته، أكد محيي الدين على ضرورة أن يكون مؤتمر COP30 نقطة انطلاق حقيقية نحو التنفيذ، وضرورة إيجاد خطوات ملموسة تترجم الطموحات إلى أفعال، مما يضمن الانتقال الفوري نحو التكامل بين الجهود المناخية والتنمية المستدامة، وخلق مستقبل عادل ومستدام للجميع.
