اكتشاف موجة بلازما جديدة في سماء الشفق القطبي لكوكب المشتري
عمل فريق بحثي من جامعة مينيسوتا توين سيتيز على رصد نوع جديد من موجات البلازما في شفق كوكب المشتري، هذا الاكتشاف يعدّ خطوة هامة لفهم البيئات المغناطيسية الكوكبية، بناءً على بيانات مركبة جونو الفضائية التابعة لناسا، هذا الإنجاز لا يدعم فقط المعرفة بالنشاط القطبي لكوكب المشتري بل يكشف أيضًا عن فكر جديد حول الشفق القطبي الغريب على الكواكب الأخرى،
تساعد مثل هذه الاكتشافات في تفسير كيفية حماية المجالات المغناطيسية للأغلفة الجوية من الجسيمات الشمسية، حيث تمثل شفقات الأرض مثالا طبيعيا مشابها لنظام المشتري الأكثر تعقيدًا، الأمر الذي يفتح أفقًا جديدًا في دراسة التفاعلات المغناطيسية المحتملة وكيفية تأثيرها على الحياة المحتملة في البيئات الأخرى،
وفقاً لتقرير نُشر في مجلة “فيزيكال ريفيو ليترز”، أظهر فريق البحث أنه بعد اقتراب مركبة جونو من القطب الشمالي للمشتري، تمكن العلماء من دراسة ظروف البلازما القطبية، وهو الاقتراب الأقرب الذي حققته أي مركبة فضائية منذ بدء الاستكشافات في هذا المجال، مما يعزز من فهم الباحثين للظروف المحيطة بالكوكب،
استخدمت المركبة صور الشفق باستخدام تلسكوبات مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي، حيث سمحت المدارات القريبة لجونو بجمع بيانات عن البلازما كانت تعتبر في السابق بعيدة المنال، تلك البيانات الآن ترجمة واقعية لتلك الأضواء القطبية التي تخفى خلف ستار الظلام،
تتكون البلازما من أيونات وإلكترونات وتعتبر حالة من حالات المادة تسود في الفضاء المحيط بالكواكب المغناطيسية، وعندما تلتحم هذه الجسيمات المشحونة في الغلاف الجوي بارتفاعات معينة، يظهر ناتج مذهل على شكل أضواء الشفق القطبي، حيث يمكن رصدها على الأرض بألوان مميزة بينما يبقى شفق المشتري غير مرئي بالعين المجردة،
أظهرت التحليلات أن البلازما القطبية لكوكب المشتري تتسم بخصائص فريدة، فقد كانت متفرقة بشكل غير عادي وفي دمجها مع المجال المغناطيسي الضخم للكوكب، أنتجت موجات بلازما بترددات منخفضة، هذه الموجات تستخدم كوسيلة لدراسة الديناميات المعقدة للبلازما في مختلف البيئات، وفقًا لآراء الخبير روبرت ليساك من جامعة مينيسوتا،
تشير أبحاث أخرى من جامعة أيوا ومعهد ساوث ويست للأبحاث إلى أن الجسيمات المشحونة في المنطقة القطبية لكوكب المشتري تكون مدفوعة بواسطة مجالاته المغناطيسية، تلك البيانات تساهم في توضيح كيفية تفاعل الجسيمات المختلفة في تلك البيئات المعقدة، مما يعكس أهمية البحث المستمر لفهم المزيد عن كواكب نظامنا الشمسي،
