صعود الذهب مساءً بعيار 21 في السوق المحلي
ارتفع سعر الذهب ليبدأ تعاملاته المسائية على صعود ملحوظ، حيث سجل سعر الأونصة 3393 دولارًا ما يعكس رغبة المستثمرين في تحقيق المكاسب، ويقترب السعر من المستوى المستهدف 3400 دولار للأونصة، والبعض يترقب ارتفاعًا نحو 3435 دولارًا في الفترات المقبلة، وهو ما يدل على تعزيز الطلب على المعدن النفيس في السوق.
شهدت أسعار الذهب اليوم تباينًا بين الفئات المختلفة، حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 5263 جنيهًا، بينما سجل عيار 21 قيمة 4605 جنيهات، وعيار 18 استقر عند 3974 جنيهًا، وكان الجنيه الذهب بسعر 36840 جنيهًا، وهذه الأسعار تعكس حركة السوق وتفاعلاته مع الأحداث العالمية.
جاء ارتفاع الذهب بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إقالة ليزا كوك محافظة الاحتياطي الفيدرالي، مما أثار التكهنات حول تأثير هذه الخطوة على الاقتصاد، وأكد تحليل جولد بيليون على أهمية هذا القرار في سياق التغيرات الاقتصادية، حيث زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
تراجع الدولار الأمريكي أثر بالإيجاب على سعر الذهب، إذ أن العلاقة العكسية بينهما دائما يظهر اثرها بشكل واضح، حيث أدت هذه الحالة إلى زيادة الطلب على الذهب في ظل التقلبات والشكوك بشأن سياسات الاحتياطي الفيدرالي، مما ساهم أيضًا في رفع أسعاره بشكل ملحوظ.
يعتبر التراجع الحالي في أسعار الذهب عاملاً مؤقتًا لجني الأرباح بعد تسجيل أعلى مستوى منذ أسبوعين، ويأتي هذا بالتزامن مع تعافي الدولار مقابل العملات الرئيسية، مما يؤثر على جاذبية الذهب بصورة عامة في الأسواق العالمية، ويعكس تحركات ومواقف المتداولين.
استعاد الدولار الأمريكي بعضًا من قيمته في ظل استقرار العوائد على سندات الخزانة، وبدا أن النقاش حول إقالة ليزا كوك زاد من القلق بشأن الوضع السياسي في الاحتياطي الفيدرالي، حيث أبدت كوك مقاومة قوية للإقالة، ما يشير إلى أزمة ثقة محتملة في السوق.
تسلط الأضواء الآن على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المقرر صدوره قريبًا، حيث تعد هذه المعطيات مؤشرًا هامًا لتوجهات أسعار الفائدة المستقبلية، وبخاصة بعد تصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي التي أظهرت حذرًا بشأن السياسة النقدية، مما ينبه الأسواق لمزيد من المتغيرات.
تشير التوقعات الحالية إلى إمكانية خفض سعر الفائدة بنسبة 87%، مما قد يؤثر بشكل جذري على قرارات المستثمرين في السوق، حيث يتطلع البعض إلى تأثير ذلك على أسعار الذهب بشكل مباشر، وتعكس هذه النسب حالة من القلق والاهتمام المستمر بالتوجهات الاقتصادية.
في سياق آخر، كشف مجلس الذهب العالمي عن انخفاض التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، وسط تراجع بنسبة 5.2 طن، الأمر الذي يدل على استجابة السوق لتطورات الأحداث، وخاصة الصناديق في أمريكا الشمالية، حيث أظهرت انخفاضًا ملحوظًا في كميات الذهب المستثمرة.
