مورينيو يغيب عن دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا للموسم السادس على التوالي

يغيب المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عن المشاركة في دور المجموعات بمنافسات دوري أبطال أوروبا للموسم السادس على التوالي بعد أن ودع فريقه فنربخشة التركي الملحق الفاصل بطريقة مؤسفة أمام بنفيكا البرتغالي. هذه الحالة تؤكد استمرار غيابه الطويل عن أبرز المنافسات القارية على مستوى الأندية التي يُعتبر فيها من أبرز المدربين.
خسر فريق مورينيو مباراة الإياب بمعدل (1-0) أمام بنفيكا بعد أن أخفق في تسجيل أهداف خلال مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل السلبي. هذه النتيجة تثير تساؤلات حول قدرة مورينيو على إعادة بناء فريق تنافسي قادر على التأهل إلى الأمام، حيث يستمر غيابه عن هذه البطولة الراقية.
على الرغم من مسيرته الحافلة بالألقاب، فإن مورينيو لم يستطع عبور دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا منذ موسم 2019-2020، وهي فترة طويلة تعكس تحديات كبيرة تواجهه على مدار السنوات الماضية. لذا فإن عودته إلى منافسات المستوى العالي تحتاج إلى إعادة نظر شاملة.
مرت آخر مشاركة له في دوري الأبطال مع توتنهام هوتسبير حين ودع المسابقة بشكل مفاجئ من دور الـ16 بخسارته أمام لايبزيج الألماني. هذه الإخفاقات المتتالية أضعفت عودة مورينيو إلى الساحة الأوروبية كأحد أعظم المدربين التاريخيين، مما يزيد من الضغوط عليه في المستقبل.
خلال السنوات الماضية حقق مورينيو نجاحات وإنجازات في مجالات مختلفة، حيث ودع الدوري الأوروبي مع توتنهام في عام 2021. بينما تمكن من الفوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي مع روما في 2022، ما يعد إنجازًا على الرغم من عدم المشاركة في دوري الأبطال.
خسر أيضًا فريقه روما في نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية في عام 2023، مما جعله يواجه ضغوطات كبيرة لاستعادة مكانته المرموقة في الساحة الأوروبية. مستقبل مورينيو القاري يبدو في اللحظة الحالية تحت قيد التقييم وسط موجات من التحديات المتصاعدة.
تشير النتائج في مسابقات الدوري إلى أن جوزيه مورينيو قد يواجه صعوبة في استعادة بريقه القديم، إذ أقيل من تدريب روما بعد مباراة المجموعات في الدوري الأوروبي 2024. فقده لفرصته في دوري الأبطال عبر الملحق الفاصل في السنوات التالية يعكس صورة غير مستقرة لمستقبله التدريبي.
على الرغم من كل هذه التحديات، يبقى مورينيو أحد أبرز المدربين التاريخيين في عالم كرة القدم، حيث فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، الأولى مع بورتو عام 2004 والثانية مع إنتر في عام 2010. تبقى آمال عشاقه معقودة على عودته للواجهة القارية وتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل القريب.