أسعار الذهب تتجه نحو ذروتها الأسبوعية تصل إلى 3393 دولارًا للأونصة

استقرت أسعار الذهب بالقرب من أعلى مستوياتها منذ أسبوعين لتصل إلى 3393 دولار للأونصة خلال تداولات البورصة العالمية، ويعكس هذا الاتجاه استمرارية عيار 21 في الاستقرار عند مستويات فوق 4600 جنيه، وتعكس هذه الأرقام تأثيرات الأحداث العالمية على حركة السوق، فضلاً عن الطلب القوي على الذهب كملاذ آمن في ظل حالة من عدم اليقين.
أما بالنسبة لأسعار الذهب اليوم، فقد سجلت عيار 24 نحو 5263 جنيه، بينما جاء عيار 21 بسعر 4605 جنيهات، كما تم تحديد سعر عيار 18 عند 3974 جنيه، والجنيه الذهب بلغ 36,840 جنيه، تعكس هذه الأسعار التغيرات المستمرة في السوق وتأثير العوامل الاقتصادية والسياسية عليها.
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إقالة ليزا كوك من منصبها كمسؤولة عن الاحتياطي الفيدرالي بسبب مزاعم متعلقة بالاحتيال، مما أدى إلى تراجع الدولار، وحرك أسعار المعدن الأصفر بشكل إيجابي حيث يستفيد الذهب عادة من تراجع العملة الأمريكية.
على الرغم من هذا الارتفاع، شهد الذهب تراجعًا طفيفًا اليوم نتيجة عمليات جني الأرباح من قبل المتداولين، ويُعزى ذلك إلى تحسن الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الأخرى بنسبة 0.3%، مما أثر على جاذبية الذهب في الأسواق وأدخل بعض الضغوط عليه.
استعاد الدولار الأمريكي خسائره بعد أن استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وذلك في ظل التوترات بين ترامب وكوك، التي أكدت عدم امتلاكه لصلاحيات الإقالة، ما يعكس القلق المتزايد بشأن الاستقلالية السياسية للاحتياطي الفيدرالي.
الجدل حول إقالة كوك أثار مخاوف حول التدخل السياسي المحتمل في الاحتياطي الفيدرالي الذي historically عمد إلى الحفاظ على استقلاليته عن الحكومة، ويعد هذا التدخل عاملاً مباشراً يؤثر على قرارات البنك المتعلقة بأسعار الفائدة.
الأسواق الآن تتنظر بشغف بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المتوقع صدورها يوم الجمعة، نظرًا لأهميتها في توجيه سياسات الفائدة بناءً على تصريحات باول الأخيرة حول التضخم خلال ندوة جاكسون هول.
تشير التوقعات الحالية إلى احتمال بنسبة 87% لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي المزمع في 17 سبتمبر، ويعكس هذا التحول اعتبارات السوق المتغيرة وتأثير تصريحات الفيدرالي السابقة.
أعلن مجلس الذهب العالمي عن انخفاض التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 22 أغسطس، بعد أسبوعين من الارتفاع، مما يشير إلى تحول في المعنويات الاستثمارية.
وكانت التدفقات الصافية الداخلة والخارجة قد سجلت انخفاضًا بمقدار 5.2 طن من الذهب، ويُعزى هذا التراجع إلى صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية التي شهدت انخفاضًا كبيرًا بمقدار 9.9 طن، مما يعكس ديناميكية السوق الحالية وتأثيراتها على استثمارات الذهب.