منطقة الباحة تطلق مشاريع مرورية نوعية تعزز الحركة السياحية والاقتصادية
تولي الهيئة العامة للطرق اهتمامًا واسعًا بتطوير وصيانة البنية التحتية، حيث تأتي هذه الخطوات ضمن رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تحقيق معايير عالية من السلامة والكفاءة، وتهدف الهيئة إلى بناء شبكة طرق متكاملة تدعم التنمية الاقتصادية والسياحية، مما يعزز قدرة المنطقة على استيعاب أعداد متزايدة من الزوار والمستثمرين، ويعكس اهتمام القيادة بتحسين جودة الحياة.
تتميز منطقة الباحة بتنوع جغرافي فريد يجمع بين السراة وتهامة، حيث تبرز التضاريس الجبلية والوديان، ما يتطلب وجود شبكة طرق فعالة تربط بين المحافظات والمدن، فإن هذه الشبكة تعتبر عنصرًا أساسيًا في تعزيز الترابط بين كافة مناطق المملكة، مما يسهم في تيسير الحركة ونقل البضائع والأفراد بين المناطق المختلفة، ويعزز العمل التنموي.
تمتلك الهيئة أكثر من 2,600 كيلومتر من الطرق الأسفلتية، تشمل طرقًا حيوية في السراة وتهامة، حيث يتم تخصيص ما يقارب 200 مليون ريال لصيانة هذه الطرق، بالإضافة إلى صيانة الطرق الترابية وتشغيل أنظمة الإنارة، مما يعكس التزام الهيئة برفع كفاءة الشبكة المرورية، والدفع نحو تحقيق انسيابية الحركة، ويعزز التوجه نحو التنمية السياحية والاقتصادية.
ذكر المهندس مسفر بن مصلح المالكي، مدير فرع وزارة النقل، بأنه يجري حالياً تنفيذ مشاريع نوعية في منطقة الباحة تتعلق بالشبكة المرورية، مشيرًا إلى العمل على أكثر من 129 كيلومترًا من الطرق الأسفلتية المفردة، بالإضافة إلى 73 كيلومترًا من الطرق المزدوجة، مما يعكس الجهود المبذولة لتحسين بنية الطرق وتعزيز الحركة المرورية.
أحد تلك المشاريع المهمة هو الطريق الدائري في مدينة الباحة، الذي يُعتبر نقلة نوعية في البنية التحتية، حيث يسهم في تقليل الازدحام المروري في وسط الوطن بلس، ويخفف الضغط على الطرق الرئيسية المؤدية إلى مناطق أخرى، مما يسهم في تسهيل الحركة المرورية وضمان سلامة السائقين.
حتى الآن، تم إنجاز حوالي 18 كيلومترًا من مشروع الطريق الدائري، ويضم ثلاثة تقاطعات رئيسية تعمل على استيعاب حركة المرور بكفاءة، وجرى الشروع في خلال المرحلة السادسة بطول 8 كيلومترات، وهذا سيتضمن بناء جسر طويل، مما سيحسن أوضاع السلامة المرورية ويساهم في تنمية الحركة السياحية والعمرانية في المنطقة.
أضاف المهندس المالكي أن تطوير البنية التحتية يتضمن حزمة مشاريع مخصصة لرفع مستوى السلامة، حيث تشمل مشاريع بتكلفة حوالي 100 مليون ريال، كما تم إدخال أنظمة إنارة للطاقة الشمسية في 12 تقاطعًا، وتنفيذ وحدات سلامة مرورية، مما يسهم في تحسين ظروف القيادة، ويعكس الالتزام بتحسين الأمان على الطرق.
شملت هذه الجهود أيضًا تحسين 10 تقاطعات خطرة، وتعزيز جاهزية 12 طريقًا رئيسيًا، من خلال إدخال عناصر السلامة الأساسية، وهو ما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وقد أسفرت هذه المشاريع عن تقليل الحوادث وتعزيز كفاءة الشبكة المرورية.
