صفقات مُثيرة تعزز انطلاقة الدوري السعودي بمشاركة نونيز وكومان وريتيجي

أبرمت أندية الدوري السعودي للمحترفين مجموعة من الصفقات الجديدة التي تعكس التوجه الطموح وتعزز جهود الأندية في تحقيق النجاح خلال الموسم الجديد، مستغلة فترة الانتقالات الصيفية بشكل فعال، حيث بدأت المنافسات اليوم الخميس وسيتجدد اللقاء بين الأندية في جولة مثيرة ليثير روح المنافسة بين اللاعبين ويزيد من إثارة الجماهير.
تبدأ نشاطات الجولة الأولى من دوري روشن بمباراة تضم ضمك ضد الحزم، تليها مواجهتان بين الاتفاق والخلود، والأهلي مع نيوم، بينما يبدأ الاتحاد، بطل الموسم الماضي، رحلة الدفاع عن لقبه بمباراة ضد الأخدود يوم السبت المقبل، مما يعد متطلباً متعدد الأبعاد لمعرفة كيفية تأثير الانتقالات على أداء الفرق.
تنوعت تحركات الأندية في حسم الصفقات بين مختلف الخيارات، فالبطل الاتحاد لم يبرم أي صفقة أجنبية حتى الآن، مكتفياً بتعزيزات محلية بسيطة، بينما استثمر النصر بشكل جيد بعد موسم خالٍ من الألقاب، حيث تم ضم ثلاثة لاعبين أجانب مع صفقتين محليتين أضافت الكثير لقائمته.
على صعيد آخر، اكتفى الأهلي بتدعيم صفوفه بصفقة أجنبية واحدة وأربعة محليين، بالإضافة إلى استعادة لاعب معار، الأمر الذي يعكس رؤية الأندية في الحفاظ على توازنها بين عنصر الاستقرار والتجديد، حيث تعد هذه الخيارات الرئيسية عملية حساسة تحتاج إلى استراتيجيات إيجابية.
أظهر نادي الهلال رغبة قوية في تجهيز فريقه، حيث أبرم أربع صفقات بما فيها اثنين أجانب واثنين محليين، وهذا يعكس العزم على تعزيز قوته في المنافسات المحلية والدولية، بعد مشاركته الأخيرة في كأس العالم للأندية، ما يزيد من مستوى التحدي في البطولة.
تعتبر جلب أسماء بارزة من الأندية الأوروبية ميزة واضحة في سوق الانتقالات هذا الصيف، مثل انتقال داروين نونيز إلى الهلال قادماً من ليفربول، حيث تحركت الإدارة لجلب لاعب مهاري يعزز القوة الهجومية. ويحمل نونيز آمالاً كبيرة في بدء فصل جديد بعيداً عن الانتقادات السابقة التي واجهها في الدوري الإنجليزي.
إلى جانب نونيز، شهد الهلال أيضاً انضمام المدافع ثيو هيرنانديز من ميلان، مما يعزز الخيارات الدفاعية ويعطي الفريق توازناً بين الهجوم والدفاع، في خطوة استراتيجية تشير إلى عزم النادي على المنافسة بقوة في جميع الجبهات هذا الموسم.
في الوقت نفسه، قام النصر بالتسليح بصفقات تميزت بالقوة والشمولية، حيث انضم كينجلسي كومان للصفوف بعد مغادرة البايرن، مما يخلق تنوعاً في الهجوم، ومن المثير أن يجتمع مع جواو فيليكس في سواد النصر ما يضيف زخماً لمنافسة الألقاب.
بالإضافة إلى ذلك، عزز النصر دفاعه بضم إينيغو مارتينيز من برشلونة، إذ إن الانتقال يعكس الاتجاه نحو تقوية المراكز الحيوية في الفريق لتقديم أداء متوازن ومتميز، وهو ما ينتظره جمهور النصر بفارغ الصبر في الموسم الجديد.
تعاقد الأهلي مع إنزو ميلو من شتوتغارت كصفقة أجنبية وحيدة، إلى جانب ثلاثي محلي يضيف دعماً إضافياً للفريق، وبالتالي فإن هذه التحركات تعكس نوايا الفريق في الارتقاء بمستواه وتقديم أداء أفضل في المنافسات المحلية ودوري أبطال آسيا.
مدرب الاتحاد لوران بلان لم ينجح في استقطاب أي صفقات أجنبية هذا الموسم، عليه يعتمد على تعزيز محلي يمثل الأمل في المنافسة، حيث يتجه الجميع نحو رؤية كيف يمكن لهذا الاستقرار أن يساهم في الحفاظ على الألقاب رغم التحديات العديدة التي قد تواجههم.
بعيداً عن صراعات القمة، تمكن فريق نيوم من جلب صفقات مميزة بفضل استثمارات كبيرة، حيث استطاع الانضمام إلى نخبة الأندية بفضل تنسيق جيد مع كريستوف جالتييه، مما يعكس توجهاً طموحاً نحو تحقيق النجاح في الدوري السعودي.
في سياق متصل، تعاقد القادسية مع ماتيو ريتيجي كحل هجومي بعد رحيل أوباميانج إلى مارسيليا، مما يدل على التركيز على إيجاد بدائل قوية والأمل في تحسين الفريق ليبقى دائماً في الساحة، بعد تحقيق نتائج إيجابية في الموسم الماضي.
فريقا الرياض والنجمة يتصدران قائمة الأندية الأكثر استقطاباً للصفقات، حيث ضم كل منهما 16 لاعباً جديداً، بينما يأتي ضمك في المرتبة الثالثة مع 14 صفقة، في حين أن التعاون والهلال يتشاركان في أقل عدد بواقع أربع صفقات جديدة، مما يظهر مدى التنافسية في الدوري السعودي.