حكم مباراة الأهلي وبيراميدز روخاس يثير الجدل بتصرفاته في اللقاء السابق
أعلنت لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد المصري لكرة القدم عن تعيين الحكم الإسباني خافيير ألبيرولا روخاس لإدارة المباراة المؤجلة بين الأهلي وبيراميدز، المقررة يوم الجمعة 12 يوليو في استاد القاهرة، وذلك ضمن الجولة الرابعة عشر من الدوري المصري الممتاز، وهذا يبرز ثقة الاتحاد في كفاءة الحكم والتزامه بمعايير التحكيم العالية، لذا ينتظر الجماهير أداء مميزًا من هذا الحكم.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يقود فيها الحكم الإسباني خافيير ألبيرولا روخاس مباراة بين الأهلي وبيراميدز، حيث تولى مسؤولية تحكيم مباراة أخرى بين الفريقين في 12 يوليو 2024، وهو ما يشير إلى اعتماد الاتحاد المصري على خبراته السابقة في مثل هذه المباريات ذات الأهمية الكبيرة، حيث تعكس هذه الإجراءات الاحترافية والسعي لتعزيز مستوى المنافسة.
أما عن طاقم التحكيم المعاون، فهو يتكون من حكم الساحة خافيير ألبيرولا روخاس، والمساعد الأول ألفريدو رودريجيز، والمساعد الثاني خورخي بوينو، والحكم الرابع فيكتور جارسيا، بالإضافة إلى حكم الفيديو إيسيدرو دياز دي ميرا، وحكم الفيديو المساعد ماتيو بوسكيتس، مما يعكس النظام المتكامل للتحكيم والحرص على تقديم الأداء المثالي خلال المباراة.
يتساءل الكثيرون عن من هو خافيير ألبيرولا روخاس، حيث وُلد في يونيو 1991 في مدينة سيوداد ريال الإسبانية، ويبلغ حاليًا من العمر 33 عامًا، وينتمي إلى جمعية حكام قشتالة-مانتشا، ويرتبط بشكل وثيق بالعالم الرياضي فهو متخصص كخبير تغذية ومدرب رياضي، مما يضفي عليه بعدًا آخر في شخصيته الرياضية.
بدأت مسيرة روخاس التحكيمية في موسم 2013-2014 عندما تولى إدارة مباريات في دوري الدرجة الثانية الإسباني، وسرعان ما صعد إلى الدوري الإسباني الممتاز في عام 2017، ليصبح أصغر حكم يرتقي إلى هذا المستوى، وبهذا فإنه يمثل مثالًا يحتذى به في السعي نحو التميز والتحصيل في الرياضة، خاصة التحكيم.
يشتهر روخاس بقراراته السريعة والحاسمة، إذ أدار أكثر من 240 مباراة رسمية سواء محلية أو دولية، وخلال تلك المباريات أظهر 866 بطاقة صفراء و23 بطاقة حمراء، كما احتسب 17 ركلة جزاء، مما يدل على قدرته على إدارة المباريات بشكل يعكس كافة جوانب اللعبة.
من أبرز محطات مسيرته التحكيمية، وُلدت بعض القضايا المثيرة للجدل، فقد أدار روخاس 21 مباراة في الدوري الإسباني الموسم الماضي، وأصدر 64 بطاقة صفراء وبطاقة حمراء واحدة، وكذلك احتسب ست ركلات جزاء، ما يعكس اعتماده على أسلوب صارم في إدارة المباريات وحرصه على تطبيق العدالة الرياضية.
في الديربي الإسباني، قاد روخاس مباراة ريال مدريد ضد أتليتكو مدريد التي شهدت جدلا واسعًا بعد فوز أتليتكو، ويدل هذا الأمر على التحديات التي يواجهها الحكم في المباريات الهامة وكيف يمكن أن تؤثر القرارات التحكيمية على مجريات الأحداث، وذلك في سياق المنافسة المحتدمة بين الأندية.
توسعت تجربته إلى المستوى الدولي، حيث أدار مباراة واحدة لمنتخب عربي بين المغرب تحت 20 عامًا وأوروجواي، والتي انتهت بفوز أوروجواي، كما أدار مباراة ودية بين ريال مدريد وأتليتكو مدريد، مما يدل على الثقة الممنوحة له من قبل المنظمات الرياضية لإدارة المباريات ذات الطابع الدولي.
يمتلك خافيير ألبيرولا خبرات واسعة تجمع بين إدارة مباريات الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا والسوبر الإسباني، بالإضافة إلى مباريات دولية، ويتيح له ذلك التوازن بين مسؤولياته التحكيمية والمهنية الأخرى كخبير في مجالي الصحة والنفس، ما يجعله شخصية متكاملة في الوسط الرياضي.
بالنسبة لأحداث المباراة السابقة بين الأهلي وبيراميدز في 12 يوليو 2024، فقد قاد خافيير روخاس المباراة على استاد القاهرة وسجل أهداف الأهلي الثلاثة من قبل وسام أبو علي الذي سجل هدفين، بينما سجل محمد مجدي أفشة هدفًا واحدًا، ما يعكس تميز الأهلي في تلك المباراة، وحيوية الأداء الفريق.
في الجهة المقابلة، سجل بيراميدز هدفين من قبل فيستون ماييلي وأحمد سامي، مما جعل المباراة تتسم بالإثارة والتنافس الكثيف في جولتها، ما يعكس أهمية أحداث المباراة في تحديد مصير الفرق في البطولة، وكان الأداء العام هو عنوان تلك المباراة.
في الشوط الأول، تمكن وسام أبو علي من تسجيل الهدف الأول للأهلي في الدقيقة 17، ليتمكن بيراميدز من الرد سريعًا بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 25، مما جعل الشوط الأول ينتهي بالتعادل 1-1، وبذلك يمكن القول إن الأداء كان متوازنًا بشكل كبير بين الفريقين في تلك الفترة.
أما في الشوط الثاني، فقد تقدم بيراميدز بهدف أحمد سامي في الدقيقة 51، لكن الحكم روخاس منح الأهلي فرصة لتعديل النتيجة من ضربة جزاء سجل منها وسام أبو علي، ما أضاف أجواء من الإثارة، لينتهي المباراة بفوز الأهلي 3-2، ويتأكد بذلك تميز الفريق في تلك المباراة.
بتلك الأحداث المثيرة والأداء البارز، تظل المباراة بين الأهلي وبيراميدز علامة فارقة في موسم الدوري المصري، حيث تعكس مليء النبض التشويقي والتنافس الدائم بين الأندية، مما يزيد من شعبية البطولة بين الجماهير.
